"هذول عيالي".. خطاب للداعية أحمد القطان يثير جدلًا في الكويت
"هذول عيالي".. خطاب للداعية أحمد القطان يثير جدلًا في الكويت"هذول عيالي".. خطاب للداعية أحمد القطان يثير جدلًا في الكويت

"هذول عيالي".. خطاب للداعية أحمد القطان يثير جدلًا في الكويت

اتَّهم عدد من النواب والنشطاء الكويتيين الدَّاعية الإسلامي أحمد القطان، بشق الوحدة الوطنية، وتأجيج الفتنة، والطائفية، بين أبناء البلد، عقب كلمة ألقاها مساء أمس الأربعاء، خلال اعتصام نفذه عدد من النواب والنشطاء تضامنًا مع المحكومين في قضية اقتحام مجلس الأمة.

وكان الداعية "القطان" قد ذكر خلال كلمته من ساحة الإرادة أن "هؤلاء السجناء لم يتاجروا بالديزل، ولم يسرقوا الناقلات، ولم يفجّروا المقاهي، ولم يزعزعوا أمن الحرمين الشريفين".

وأضاف أن كلمة "هذول عيالي" نقولها هذول عيالك أيضًا"، في إشارة إلى كلمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى شهداء مسجد الصادق.

ويعود تفجير مسجد الصادق الواقع في منطقة الصوابر، والذي يرتاده مسلمون شيعة، إلى 26 حزيران/ يونيو 2015، حيث أقدم سعودي مؤيد لتنظيم داعش على تفجير نفسه داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة، ليقتل 26 شخصًا، ويُصيب أكثر من 225 شخصًا، ليتوجَّه بعدها بنصف ساعة أمير الكويت إلى مكان التفجير رغم محاولة رجال الأمن منعه، قائلًا عبارة:"هذول عيالي"، والتي لاقت صدىً واسعًا لدى الكويتيين.

واعتبر النشطاء أن إشارة الشيخ القطان إلى عبارة "هذول عيالي"، ومقارنة مقتحمي مجلس الأمة بشهداء مسجد الصادق، "دعوة طائفية، ومقارنة غير سليمة بين "من استشهد مظلومًا في المسجد، وبين من اقتحم المجلس، وأثار الفوضى".

وقال النائب في مجلس الأمة صالح عاشور ردًا على كلمة الشيخ القطان:"طرحك يفرّق بين أبناء هذا الوطن، وهذا الكلام فيه تمزيق للمجتمع، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى وحدة الصف، بل يشجع البعض للوقوف ضد المسجونين بسبب هذا الطرح البغيض، واعلم أن مقارنتك خاطئة جدًا بين شهداء قُتلوا وهم ساجدون، وبين أشخاص اقتحموا مرفقًا عامًا".

ووصف النائب راكان النصف خطاب القطان بـ "الطائفي"، قائلًا:"الشباب دفعوا من حياتهم ثمنًا في السجن من أجل ثوابت يؤمنون بها، وإن كنا نختلف معهم بالأسلوب والسلوك، ومن ذلك محاربة الفساد، والخطاب الطائفي، ثم يأتي أحدهم، ومن على منبر الدفاع عنهم، ليضرب ثوابتهم في مقتل عبر خطاب طائفي جديد، والغريب أنه يُذكّر المجتمع بسارق الناقلات، وهو من كان نجمًا في قناته".

وكتب الصحفي ناصر العبدلي منتقدًا كلمة "القطان" وما جاء فيها من المقارنة:"عندما قال سمو الأمير"هذول عيالي "، تحوّلت تلك الكلمة إلى أيقونة، لأنها نابعة من حرص حقيقي على أبناء تعرّضوا لهجمة إرهابية ليس من الحصافة مقارنتها بمجموعة تطاولت على سمو الأمير".

وعلَّق الدكتور سليمان الخضاري قائلًا: "ما تفوَّه به الشيخ أحمد القطان في تجمع الإرادة البارحة يؤكد سلامة موقف معظم من قاطعوا الحراك منذ بدايته، ولا يمكن لصاحب الفكر الضيق أن يقود حراكًا بحجم وطن".

ورغم اتهام عدد من النواب والنشطاء للشيخ "القطان" بتأجيج الفتنة، والطائفية، فقد ذكر آخرون أن الشيخ القطان "لا يخشى في الله لومة لائم، وهو لم يقصد خلق فتنة بين أبناء البلد، إنما قصد الدفاع عن المُدانين باقتحام مجلس الأمة، لأن أهدافهم كانت الإصلاح"، مضيفين أن "تحريف البعض لمعنى كلمة الشيخ هو لتبرير خذلانهم للسجناء".

ويعتبر الشيخ أحمد القطان من الدعاة والخطباء المعروفين، وقد بدأ مسيرته الدعوية أوائل السبعينيات، وكان خطيبًا مدافعًا عن الكويت أثناء الغزو العراقي العام 1990.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com