بالصور.. اكتشاف معبد روماني في أسوان المصرية

أعلنت وزارة الأثار المصرية، اليوم الثلاثاء، عن نجاح مدرسة الحفائر المصرية في الكشف عن بقايا معبد روماني من الحجر الرملي بمنطقة كوم الرصرص بمحافظة أسوان، جنوبي مصر.

وقال رئيس قطاع الآثار المصرية أحمد عشماوي، إنه جرى التوصل لهذا الاكتشاف خلال موسم العمل الأول لمدرسة الحفائر المصرية، والذي استمر لستة أسابيع فقط، إذ يمكن تأريخ المعبد للقرن الثاني الميلادي من العصر الروماني، وهو ما يتضح من الخراطيش الموجودة به والخاصة بالأباطرة الرومان: دوميتان، وهارديان، وأنطنيويس بيوس.

وكشفت أعمال المدرسة -أيضًا- عن قدس الأقداس الخاص بالمعبد، ويتكون من 3 حجرات تؤدي إلى صالة مستعرضة، يمكن الوصول إليها من خلال منحدر يؤدي إلى صالة أخرى تم الكشف بداخلها عن بقايا أحجار منقوشة بأشكال النجوم، والتي تصور السماء وتمثل أجزاء من سقف المعبد.

من جانبه، أوضح معاون وزير الآثار لتنمية الموارد البشرية، باسم جهاد، أن إنشاء أول مدرسة مصرية للحفائر يأتي ضمن خطة وزارة الآثار لرفع كفاءة العاملين بها، وهي تقدم برنامجًا تدريبيًا على أعمال دراسة المواقع وتقنيات الحفر.

وجرى البدء في أول مواسم العمل في يناير/كانون الثاني 2018 إذ قام مركز الرصرص بتدريب 16 أثريًا من قطاعات الوزارة المختلفة ومن بضع محافظات.

وتمثل محافظة أسوان مزارًا سياحيًا مهمًا، إذ يوجد بها العديد من الآثار مثل: معبد أبو سمبل، ومعبد فيلة، ومتحف النوبة، ومعبد كوم امبو .

وشهد العام الماضي عدة اكتشافات أثرية في مصر، كان أهمها تجويف داخل رم خوفو وتمثال رمسيس بالمطرية وأقدم صالة جيمانيزيوم بالفيوم، ومقبرة الملك سيتي الثاني ومقبرتين أثريتين في الأقصر، وعدة اكتشافات أخرى.

وفي حين يمثل القطاع الأثري صلب السياحة في مصر، فإن القاهرة تعوّل على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، بينما يقدر حجم الاستثمارات في القطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.