ارتفاع معدلات التحرش بالأطفال في إيران

كشفت عضو البرلمان الإيراني، معصومة أغا بور علي شاهي، الخميس، عن ارتفاع معدلات التحرش الجنسي ضد الأطفال في البلاد، مشيرة إلى أن "هذه الظاهرة آخذة بالارتفاع".

وقالت في تصريح لوكالة أنباء البرلمان الإيراني  إن "البرلمان مطالب بالإسراع في عملية مراجعة مشروع قانون حماية الطفل في إيران؛ بسبب زيادة الاعتداء والتحرش ضد الأطفال"، مضيفة أن إساءة معاملة الأطفال في البلاد أصبحت ظاهرة لا يمكن السكوت عنها.

ورأت النائبة الإيرانية أن "زيادة الاعتداء على الأطفال لا تتناسب مع نظام الجمهورية الإسلامية، كما أن هناك عدم جدية في اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الأشخاص الذين يقومون بإساءة معاملة الأطفال بموجب القوانين الحالية".

وتابعت "أن مجموعة من أعضاء البرلمان أرسلوا رسالة إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني يطالبونه فيها بضرورة الإسراع في إعادة دراسة ومراجعة مشروع قانون حماية الطفل"، مضيفة أن "لاريجاني مطالب بإعادة النظر في مشروع القانون على وجه الاستعجال".

وقالت شاهي إن "إيران بحاجة إلى إصدار قوانين يمكن للسلطة القضائية الاستشهاد بها في حالات إساءة معاملة الأطفال".

وجاءت تصريحات النائبة الإيرانية، بعدما برأت المحكمة العامة في طهران في 27  كانون الثاني/ يناير الماضي، قارئ القرآن في مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، سعيد طوسي، من تهم تتعلق باغتصاب 19 طفلًا كان يقوم بتدريسهم حفظ القرآن الكريم، الأمر الذي كشفت عنه وسائل الإعلام الإيرانية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأدت تبرئة طوسي إلى موجة من الانتقادات الموجهة للسلطات القضائية، فيما طالب النائب الإصلاحي محمود صادقي، أمس، السلطات القضائية بإعادة فتح قضية التحقيق مع سعيد طوسي مرة أخرى.

ووجه آباء وعائلات ضحايا الاعتداء الجنسي من قبل سعيد طوسي المقرب من خامنئي شكوى للبرلمان، معبرين عن غضبهم حيال تبرئة من وصفوه بـ"الشاذ".