عانت معه 10 سنوات.. سعودية تناشد الجهات المعنية لتخليصها من عنف زوجها

ناشدت سيدة سعودية الأجهزة المعنية في بلادها، لحمايتها من زوجها الذي يعنفها هي وأطفالها الثلاثة، إذ طالبت بالتحرك العاجل حيالها، كونها مهددة بالطرد من المنزل، وفق ما ذكرت صحيفة "سبق" المحلية.

وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة، اليوم الخميس، أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تابعت واقعة عنف أسري من قِبل زوج على زوجته وثلاثة من أطفاله، دامت أكثر من عشر سنوات في إحدى القرى جنوب محافظة الطائف.

وقالت الجمعية، إنه تم رصد المقطع الصوتي للحالة، وطلبها المساعدة، وتواصلت الجمعية مع وحدة الحماية والجهات ذات الاختصاص، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية في التعامل مع البلاغ.

وكانت مقاطع صوتية انتشرت لسيدة سعودية، تناشد فيها باكية، إنقاذها من عنف زوجها وضربه المستمر لها ولأطفالها الثلاثة، وتطالب بالتحرك العاجل حيالها؛ كونها مهددة بالطرد من المنزل.

وأوضحت الصحيفة،  أنها توصلت للسيدة المعنية بالحالة، وهي في الأربعينات من عمرها، ومتزوجة منذ قرابة 17 عامًا، ولديها من الأبناء (بنت 12 عامًا، وولدان 10 و6 سنوات).

وقالت: "أقع تحت عنف الزوج أنا وأطفالي منذ 10 سنوات؛ إذ يستخدم العصا واليدين في ضربه لنا. وهناك تقارير طبية صدرت بذلك بعد التأثر جسديًّا ونفسيًّا"، مشيرة إلى أنها كانت "أبلغت الشرطة في موقع سكنها، وتم استدعاء زوجها، وأخذ التعهد الخطي عليه بعدم معاودة ذلك التصرف معها، ولكنه تمادى وتمرد واستمر في تعنيفها دون توقف؛ ما دفعها للمناشدة عبر مقاطع صوتية، انتشرت خلال الأيام الثلاثة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، للوقوف معها وإنقاذها".

وذكرت في معرض حديثها، أن زوجها منع أكثر من مرة السائق من إيصال أبنائها للمدارس في محاولة منه لمنعهم من استكمال تعليمهم.

وطالبت الجهات المسؤولة بتأمين سكن لها ولأبنائها بعيدًا عن الزوج، من باب حمايتها وحمايتهم من عنفه بعد تهديده لها بطردها من المنزل، وإيقافه جبرًا عن تلك الممارسات خوفًا من تطور الموقف لما هو أكبر مما يقع عليهم حاليًا، مؤكدة -في الوقت نفسه- أنه لا توجد أسباب تدفعه لذلك، وأنه تغيُّر طرأ عليه أخيرًا، لا تعرف مبرراته ودوافعه.