رئيس كوريا الجنوبية يلتقي "نساء المتعة" في البيت الأزرق
التقى رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، اليوم الخميس، مع "نساء المتعة" اللائي أجبرن على العمل في بيوت للدعارة للجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر بيان لمكتب الرئيس إن مون اجتمع على الغداء مع ثماني من الضحايا في المجمع الرئاسي المعروف باسم البيت الأزرق في سول.
وأبلغ مون واحدة من النساء قبل الغداء "قلنا إن الاتفاق الذي أبرمته الحكومة السابقة كان خاطئًا، وهذه القضية لم تحل"، مؤكدًا "لا تزال تمثل وضعًا يصعب التعامل معه في علاقتنا الثنائية" مع اليابان.
وذكر البيت الأزرق أن مون أراد استطلاع رد فعل النساء على موقف حكومته من الاتفاق، حيث زار مون واحدة من النساء وتدعى كيم بوك دونغ، في الصباح، إذ أنها مريضة، ولم تتمكن من حضور الاجتماع.
وأكدت كيم للرئيس "نجونا حينما كان الرصاص ينهمر، وسنتمكن من التغلب على هذا الأمر".
وجاء اللقاء بعد أيام من تأثر العلاقات مع طوكيو مجددًا بمحنة "نساء المتعة".
وقالت لجنة كورية جنوبية تشكلت لمراجعة اتفاق أبرم عام 2015 مع اليابان، بشأن آلاف الفتيات والنساء اللاتي تطلق عليهن اليابان اسم "نساء المتعة" إن الاتفاق لا يلبي احتياجاتهن.
وذكر مون أن هناك قصورًا خطيرًا يشوب الاتفاق الذي اعتذرت اليابان بموجبه للضحايا، وقدمت مليار ينٍ (8.8 مليون دولار) لصندوق يقدم المساعدة لهن. وقالت طوكيو إن أي محاولة لتعديل الاتفاق قد تضر بالعلاقات.
وتريد الضحايا أن تتحمل اليابان المسؤولية القانونية الملزمة عن أفعالها. ويقدر نشطاء كوريون جنوبيون أن نحو 200 ألف كورية أجبرن على العمل في بيوت الدعارة اليابانية.
وكانت تصريحات مون بشأن الاتفاق الأسبوع الماضي أثارت القلق في اليابان حيث قالت تقارير إعلامية إن رئيس الوزراء شينزو آبي ربما يقرر إلغاء زيارته لكوريا الجنوبية لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام هناك الشهر المقبل.
وأشارت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، إلى أنها ستسعى إلى اتخاذ إجراءات نهائية حول هذه القضية في أسرع وقت ممكن، في حين قال مسؤول في الوزارة إن الإجراءات قد تكتمل بحلول الأسبوع المقبل.
