عام 2017 سيبقى عالقًا في أذهان السعوديات لعقود.. تعرف على مكاسبهن فيه
عام 2017 سيبقى عالقًا في أذهان السعوديات لعقود.. تعرف على مكاسبهن فيهعام 2017 سيبقى عالقًا في أذهان السعوديات لعقود.. تعرف على مكاسبهن فيه

عام 2017 سيبقى عالقًا في أذهان السعوديات لعقود.. تعرف على مكاسبهن فيه

ظلت المرأة في السعودية طوال عقود تطالب بمنحها حقوقاً تتمتع بها النساء في غالبية بلدان العالم، لكنها لم تنجح بنيل كل ما تحلم به؛ مع وجود تيار ديني يستند لحرمانها من تلك الحقوق إلى تفسيرات من الشريعة الإسلامية المطبقة في المملكة، لتبقى الحال على ما هي عليه حتى حلول العام 2017.

ففي هذا العام الذي نودع أيامه الأخيرة، خطَت المملكة خطوات جريئة في المجالات كافة، فيما كان الشق الخاص بالنساء في تلك الخطوات هو الأبرز، إذ تعد التغييرات التي أجرتها المملكة لصالح النساء أشبه بالحلم الذي كان تحقيقه شبه مستحيل.

تقييد ولاية الرجل

بدت أولى بشائر التغيير للقيود المحافظة المفروضة على النساء في أبريل/نيسان الماضي عندما تسرب خطاب رسمي مشفع بتوقيع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يطلب فيه الملك التأكيد على جميع الجهات الحكومية، بعدم طلب موافقة ولي الأمر عند تقديم خدماتها للمرأة، ما لم يكن لديها سند رسمي بذلك.

كما يطالب التعميم، الذي يتضمن توجيهات ملكية، بحصر الاشتراطات التي تتطلب الحصول على موافقة وليّ أمر المرأة، لإتمام أي إجراء أو تقديم أي خدمة للمرأة، مع إيضاح أساسها النظامي ورفعها إلى مجلس الوزراء في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

ويعد ذلك التعميم استجابة جزئية لمطالب النساء؛ التي نظّمن لأجلها أشهر حملة وأطولها في تاريخ نساء السعودية للمطالبة بإسقاط الولاية الذكورية المفروضة عليهن، والتي يتوجب على النساء بسببها الحصول على موافقة الأب أو الأخ أو الزوج، وحتى الابن لأجل السفر للخارج أو استئجار منزل أو العمل في بعض القطاعات.

السماح للنساء بقيادة السيارة

أصدر العاهل السعودي الملك سلمان مساء يوم الثلاثاء الموافق لتاريخ الـ 26 من سبتمبر/أيلول، أمرًا ملكيًا بمنح النساء رخص قيادة للسيارات بدءاً من العام المقبل، لتُنهي السعودية بذلك حظراً مفروضاً يعود إلى عقود.

ومطالب نساء السعودية بقيادة السيارة تعود لعقود، خاضت خلالها النساء الكثير من الحملات الافتراضية والميدانية، وتعرض بعضهن للاعتقال والتوقيف بعد أن تحدين في أكثر من مناسبة الحظر الذي جعل نساء السعودية الوحيدات المحرومات من القيادة.

السماح للنساء بدخول الملاعب الرياضية

قررت هيئة الرياضة السعودية، يوم الأحد الموافق لتاريخ الـ 29 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، السماح للنساء بدخول الملاعب ومشاهدة المباريات، للمرة الأولى في تاريخ البلد الخليجي المحافظ، على أن يبدأ تطبيق القرار مطلع العام 2018.

ويمس هذا القرار عددًا كبيرًا جدًا من نساء المملكة اللاتي يتطلعن لمشاركة الجنس الآخر في تشجيع فرق كرة القدم؛ التي تستقطب قاعدة جماهيرية كبيرة من داخل الملاعب، وليس من خلف شاشات التلفاز، في بلد تشكل الرياضة أشهر وأقدم أماكن الترفيه فيه.

التغيير مستمر

شكل تقييد ولاية الرجل، والسماح للنساء بقيادة السيارة، والسماح لهن بدخول الملاعب، أهم ثلاثة متغيرات في حياة المرأة في السعودية خلال العام 2017، لكن ذلك لا يعني أن تغييرات كثيرة أخرى شهدتها المملكة غير ذات أهمية.

ففي العام 2017 أقرت وزارة التعليم تطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات الحكومية، كما ألزمت جميع الجامعات في المملكة بالسماح للطالبات بحمل هواتفهن النقالة معهن داخل الحرم الجامعي، بعد أن كانت الجامعات في أكثرها، تجبر طالباتها على تسليم الهاتف الجوال عند باب الدخول للحرم الجامعي.

كما أن قرار المملكة الذي صدر هذا الشهر بمنح تراخيص لإنشاء دور عرض سينمائية كانت محظورة في المملكة، شمل النساء بين جمهور تلك الدور، إلى جانب الرجال ولم يمنعهن القرار الجديد من دخول الصالات ومشاهدة الأفلام السينمائية.

وحضرت النساء في عدد كبير من قرارات التعيين في المناصب الحكومية والخاصة بمختلف مستوياتها، إذ عَيّن قادة المملكة ومسؤولوها نساءً في الإدارات العليا والمتوسطة في قطاعات الرياضة والمالية ووزارات الحكومة المختلفة، فيما يعود وجود النساء بمجلس الشورى لسنوات سابقة.

ويعد العام 2017 عام السعوديات بامتياز، فالتغييرات التي حصلت فيه لصالحهن، جرى المطالبة بإقرارها طوال سنوات طويلة دون أي استجابة؛ لا بل قوبلت تلك المطالب باتهامات بمخالفة قواعد الشريعة الإسلامية، قبل أن تحسم المملكة أمرها وتجري تغييراتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com