لاتهامه بالترويج للإلحاد.. الكويت تلغي ندوة لباحث مصري معروف
ألغت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الكويت محاضرة للباحث المصري أحمد سعد زايد بعنوان "اللا دينية وتحديات الفكر الديني في عصر العلم"، والتي كان مقررًا عقدها اليوم الأحد في الجمعية النسائية الثقافية، بعد مطالبات نيابية بإلغائها بسبب "ترويجها للإلحاد".
وجاء قرار الوزارة بإلغاء الندوة بعد مطالبات من بعض النواب بطرد زايد من الكويت وإلغاء محاضرته، واصفين استضافته في الكويت بـ "المعيب والتعدي على الثوابت الشرعية".
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن عضو مؤسس مركز تنوير طالب مولى قوله "لا أعلم السبب في منع هذه المحاضرة التي كنا سننظمها ونقيمها في الجمعية الثقافية النسائية"، مضيفًا أن "المحاضرة عبارة عن موضوع فكري وعلمي وليس موضوع إثارة، والمحاضر ليس ضيف الجمعية وإنما ضيفنا، ولكن المنع عبارة عن سلسلة سبقها منع نصر حامد أبو زيد، وهذه ليست المرة الأولى".
وطالب النائب في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) وليد الطبطبائي وزارة الشؤون والداخلية بإلغاء محاضرة أحمد سعد زايد، وإبعاده عن البلاد "#اطردوا_أحمد_سعد_زايد من المعيب أن تستضيف جمعية نفع عام شخصًا يروج للإلحاد، ونفي وجود ﷲ فعلى وزيرة الشؤون منع محاضرته غدًا وعلى وزير الداخلية إبعاده فورًا".
في حين طالب النائب ناصر الدوسري بطرد زايد من الكويت بسبب ما وصفه بترويج الإلحاد "في الوقت الذي تتصدى فيه وزارتا (الأوقاف) و(التربية) وبعض الدعاة الأفاضل لموجة الإلحاد التي يتم ترويجها بين الشباب، نجد من يدعون أصحاب هذا الفكر المنحرف لعقد ندوات في الكويت؛ لذلك على الجهات المختصة طرد المدعو #أحمد_سعد_زايد من البلاد فورًا؛ فلن نسمح له أو لمن على شاكلته تدنيس بلادنا".
وأحمد سعد زايد هو باحث متخصص في الفكر الديني، درس العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، والشريعة بمعهد الدراسات العربية والإسلامية، له عدة أبحاث مكتوبة منها "التيار الديني والتيار العلماني بين الصدام والتعايش".
وعرف عنه أنه مثير للجدل من خلال آرائه، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا التوحيد والعقيدة، والدين والعقل، والدنيا والآخرة.
