وزارة التعليم المغربية تتراجع عن طرد تلميذة تبادلت القُبل مع زميلها

أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ،بمدينة مكناس المغربية ،بلاغًا تؤكد فيه عودة تلميذة وتلميذ اتُهما بتبادل القبل داخل الفصل المدرسي، وتجميد قرار إدارة الثانوية التأهيلية محمد الخامس ،القاضي بتنقيل التلميذ إلى مؤسسة تعليمية ثانية ، وتوقيف التلميذة عن الدراسة.

وجاء في البلاغ أن قرار الطرد مخالف للمذكرة الوزارية رقم 867 / 14 بتاريخ الـ17 من تشرين الأول/أكتوبر 2014 ؛بشأن القرارات التأديبية المتخذة من طرف مجالس الأقسام، والتي تنص على اعتماد عقوبات بديلة لعقوبة التوقيف المؤقت عن الدراسة ،والمتمثلة في تقديم خدمات ذات نفع عام داخل المؤسسة التعليمية ،وخارج أوقات الدراسة ، على أساس أن تحفظ للتلميذ(ة) كرامته واعتباره ، ولا تعرضه للتجريح والتحقير أو تمس بسلامته الجسدية.

وكانت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمدينة مكناس، سمية بنعبو، قد أعلنت أن الفتاة ستعود للدراسة ابتداءً من اليوم الأربعاء.

وأضافت أنها شكلت لجنة للوساطة والتواصل ، للتدخل بين أستاذة علوم الأحياء ،التي ضبطت التلميذين يتبادلان القبل بين الحصتين في فصلهما الدراسي، وكتبت تقريرًا في الواقعة.

وذكر والد التلميذة أن ابنته في حالة نفسية سيئة ،وتهدد بالانتحار، بينما اتهمت والدة التلميذ الفتاة بالتحرش بابنها ودفعه إلى الخطأ، وهو فتى مؤدب وخلوق ،على حد وصفها.

وأثار الموضوع  جدلًا حادًا على مواقع التواصل الاجتماعي المغربية طيلة يوم أمس الثلاثاء، خصوصًا بعد طرد التلميذة ،البالغة من العمر 16 عامًا ، أي أنها قاصر ، والاكتفاء بنقل زميلها رغم أنه في الثانية والعشرين من عمره، وكلاهما يدرس في السنة الثانية من الثانوية العامة.

وطالب العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعودة الفتاة إلى صفوف الدراسة، لأن الخطأ الذي ارتكبته، لا يصل إلى مستوى طردها وتدمير مستقبلها.