الصحة: ربع مليون طفل مجهول النسب في مصر سنويًا

أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الإثنين، وجود نحو 250 ألف طفل مجهول النسب سنويًا في مصر، لافتة إلى أن أبرز أسباب تلك الإحصائية المرتفعة يتمثل في "زواج القاصرات".

وقال الدكتور طارق توفيق مقرر المجلس القومي للسكان التابع لوزارة الصحة إن "زواج القاصرات ينتج عنه إهدار حقوقهن القانونية، بالنظر إلى عدم تسجيل الزواج بشكل رسمي".

وأضاف أن "نسبة المتزوجات القاصرات بلغت نحو 14.6% من مجمل الزيجات في مصر"، مشدداً على أن زواج القاصرات يؤدي إلى أضرار صحية وعاطفية وتعليمية.

وأشار المسؤول الحكومي، خلال مؤتمر  للحديث عن قضية زواج القاصرات، اليوم الإثنين، إلى أن معدلات الإنجاب لدى الفتيات الأقل من 18 عامًا تكون أعلى من الفتيات اللاتي تخطين السن القانونية، داعيًا إلى ضرورة سن تشريع قانوني "يجرم" زواج الأطفال.

وكانت قضية "زواج القاصرات" قد فتحت جدلًا كبيرًا في مصر وخلافًا بين الحكومة والمؤسسة الدينية، بعدما أعلنت إحصائية أول تعداد سكاني إلكتروني في مصر، نهاية الشهر الماضي، ما دعا الرئيس المصري إلى وقفة حكومية واجتماعية لمواجهته.

واصطدم  حديث الرئيس المصري، مجددًا برأي مؤسسة الأزهر الشريف الذي اعتبرت الأخيرة في دراسة لها نشرتها عبر صفحتها الرسمية أن هذا الزواج حلال شرعًا ولا يوجد نص صريح من القرآن الكريم والسنة النبوية يحرمه، معلنًا بذلك الدخول في حلقة جديدة من حلقات الاشتباك بين مؤسسة الرئاسة المصرية والأزهر الشريف.

وذكرت إحصائية لمجلس الوزراء، صدرت الشهر الماضي، أن عدد المطلقات وصل إلى 3 ملايين حالة، من بينها أكثر من 192 ألف حالة في العام الجاري بمعدل 526 حالة طلاق يوميًا.