منتدى عائلات الرهائن في اسرائيل يعلن مقتل رهينة محتجز في قطاع غزة
شهدت دورة لتعليم كتابة الخط العربي، في عُمان، إقبالًا لافتًا على تعلم الكتابة الورقية التي يتراجع استخدامها تراجعًا كبيرًا لصالح الكتابة الإلكترونية على الأجهزة التقنية، لا سيما الهواتف النقالة.
وأقيمت الدورة التعليمة على مدى يومين في محافظة الظاهرة العمانية، وسط مشاركة 51 متدربًا ومتدربة حضروا لتعلم قواعد الكتابة والتخطيط للغتهم الأم.
وقالت إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة الظاهرة، إن المشاركين في البرنامج التدريبي (كيف تحسن خطك العربي)، تعلموا ميزان الحروف وأشكالها، بالإضافة إلى مهارات تحسين الخط وإتقانه.
وقدم الخطاط موسى بن حمد السمري، التدريب للمشاركين، بدءًا من التعريف بتاريخ الخط العربي وأنواعه كخط الرقعة والنسخ والكوفي والفارسي، ثم كتابة تلك الخطوط كتابة احترافية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المدرب الخطاط، استعان بالأجهزة اللوحية خلال الدورة، إذ تدرب المشاركون في إحدى مراحل التعليم، عبر الكتابة على تلك الأجهزة ورؤية ما يكتبونه على شاشة كبيرة، قبل الانتقال إلى الكتابة الورقية.
وساعدت الكتابة على الأجهزة اللوحية، المتدربين على تكرار ما يكتبونه من كلمات وتصحيح الأخطاء في الكتابة بسهولة.
وأظهرت صور ومقطع فيديو من داخل قاعة التدريب التي اكتظت بالمتدربين، تفاعل عشاق تعلم الكتابة الورقية بشكل احترافي مع مدربهم.
ويقول القائمون على الدورة التدريبية، إنها تهدف إلى رفع مستوى الأداء الكتابي، وتعليم المشاركين الأسس الصحيحة للكتابة، ما يساعدهم على إتقان جودة الخط.
تراجع الكتابة الورقية
تواجه الدول العربية، شأن باقي دول العالم، تراجع الكتابة الورقية لصالح الكتابة الإلكترونية، ما أثر في جودة الخط المكتوب باليد، وتدني مستوى الكتابة الإملائية للطلاب.
وباتت حتى المدارس ومعلميها يعتمدون على شاشات عرض إلكترونية لشرح الدروس للطلاب، لتتراجع الكتابة باليد على نطاق واسع في المدارس.
وبجانب الدور الوظيفي للغة العربية في التواصل عبر القراءة، يوجد جانب جمالي يستخدم في الأعمال الفنية التقليدية والحديثة، من خلال رسم الحروف العربية بعدة طرق وأنماط، وتشكيل لوحات من الحروف والكلمات.
وأدرجت منظمة اليونسكو، عام 2021، الخط العربي في تراثها غير المادي، بهدف الحفاظ على مهنة خطاطي اللغة العربية الذين يرسمون الحروف أكثر مما يكتبونها في ممارسة فنية عريقة.