المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا: الاشتباكات في السويداء "مقلقة" وجار العمل من أجل التهدئة
بدأت أنشطة وفعاليات الدورة 30 من "المعرض الدولي للنشر والكتاب" في الرباط، يوم الجمعة، بتكريم عدد من الشخصيات والأسماء البارزة في مجالات الفن والثقافة والفكر من دول متعددة.
وكرمت "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" (الألكسو) في جناحها بالمعرض الممثل المصري يحيى الفخراني ومنحته جائزة "شخصية العام الثقافية".
وتم تكريم الشاعر والأكاديمي المغربي محمد بنيس، والشاعر الكويتي أحمد العدواني، إضافة إلى الشاعر العراقي ياسين طه الحافظ، واسم الشاعرين الراحلين عبد الله البردوني من اليمن، وسليم النفار من غزة.
وسليم مصطفى النفار (27 أغسطس 1963 - 7 ديسمبر 2023) بكونه شاعرا وكاتبا فلسطينيا، ولد في مدينة غزة، وله عدة دواوين منشورة، عاش في سوريا ولبنان وعاد إلى غزة في عام 1994 قبل أن يرحل في الحرب الأخيرة.
ويبدي المعرض اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية من خلال ندوة بعنوان (الإبداع الفلسطيني في مواجهة سياسات المحو) يتحدث فيها الشاعر المغربي محمد بنيس والمفكر المغربي عبد الإله بلقزيز.
ويتم توزيع عدد من الجوائز المرموقة، خلال أيام المعرض، منها "جائزة المغرب للكتاب" و"جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة" وجائزة الدورة السادسة لمسابقة "ألوان القدس" المخصصة لتلاميذ المدارس.
إعادة الاعتبار
وقال المدير العام للمنظمة محمد ولد أعمر بهذه المناسبة إن "المنظمة لا تهدف فقط من خلال هذا الاحتفاء إلى تكريم رموز الأدب والشعر والثقافة وبما أبدعوه وخلدوه، بل إنها تسعى علاوة على ذلك إلى إعادة الاعتبار لموروثنا الأدبي، واستلهام قيمه النابضة بمعاني الحياة".
وشهد حفل التكريم وزير الثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد، ونظيره المصري أحمد فؤاد هنو، والسفير المصري في المغرب، وممثلة عن السفارة الفلسطينية.
ويمتد المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط حتى 27 أبريل/ نيسان بمشاركة 756 عارضا بينهم 292 بشكل مباشر و464 بالوكالة يمثلون 51 دولة فيما تحل إمارة الشارقة (ضيف شرف) هذه الدورة.
ويشمل البرنامج الثقافي للمعرض سلسلة الندوات ولقاءات وورش عمل، بمشاركة أكثر من 700 مفكر وباحث وكاتب، من داخل المغرب وخارجه.
الإمارات ضيف الشرف
وأكدت رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في كلمة بهذه المناسبة أن "العلاقة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، ليست وليدة اليوم، بل هي امتداد لتاريخ طويل من التبادل الحضاري والمعرفي.
وقالت: "زار الرحالة ابن بطوطة منطقتنا منذ قرون، وكان شاهدا على التراث والقيم العربية الأصيلة في منطقتنا وعلى الروابط العميقة التي جمعت بين شعوب المشرق والمغرب، وهي القيم نفسها التي لا تزال تجمعنا حتى اليوم".
وأضافت: "ها نحن اليوم نستلهم من أثر ابن بطوطة، وإرث جامعة القرويين، وإسهامات الشريف الإدريسي، لنبني جسور المودة والمحبة والثقافة بين بلدينا، ونعزز بتعاوننا الروابط الأخوية التي تجمعنا".
وتمثل الإمارات في المعرض 18 مؤسسة تشمل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وجمعية الناشرين الإماراتيين، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، ودارة الشيخ سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومجمع اللغة العربية بالشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر.