تعرض مواطن تونسي لسيل من الانتقادات المتواصلة منذ أيام، بعد أن ذبح خروفًا فوق سور أثري صبيحة عيد الأضحى المبارك؛ ما تسبب بتلوث المكان بالدماء.
ووقعت الحادثة يوم الجمعة الماضي، عندما فوجئ سكان مدينة المستنير التونسية العريقة، بالدماء تسيل على سور المدينة الذي يعود تاريخه لنحو ألف عام.
ومنذ ذلك الحين، واجه الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته، سيلًا من الانتقادات والاتهامات بالإهمال وعدم احترام تاريخ المدينة وسكانها، بينما طالب البعض بمحاسبته.
ورغم تنظيف السور من آثار الدماء عبر بلدية المنطقة، فإن الحادثة لا تزال تثير ردود فعل غاضبة انضمت إليها أخيرًا جمعية صيانة مدينة المنستير.
ونقلت وسائل إعلام تونسية، اليوم الأربعاء، عن رئيس الجمعية، جلال الدين بوسلامة، قوله إن الحادثة غير مسبوقة، حيث ذبح رجل مجهول أضحيته فوق السور، ليتسرب الدم من مواسير مياه الأمطار إلى حائط السور والرصيف الذي يستعمله المارة.
وأضاف بوسلامة الذي كان يتحدث لوكالة "تونس إفريقيا" الرسمية للأنباء، أن الجمعية تستنكر بشدة هذه الواقعة، وتطالب الجهات المعنية بمحاسبة الشخص الذي اعتدى على السور الأثري، وتدعو المواطنين إلى ضرورة المحافظة عليه وحمايته وكافة المعالم الأثرية بالمدينة.
وأوضح أن بعض المواطنين استغلوا السور الأثري ضمن منازلهم، في حين أقام آخرون بناءات فوضوية ذات طوابق خلف السور تفوقه علوًّا؛ ما شوَّه مظهر السور الأثري.
وقال بوسلامة، إن المعالم الأثرية بمدينة المنستير تعاني "إهمالًا كليًّا"، مشيرًا إلى أن السور الأثري في حاجة إلى تدخل عاجل لترميمه، وكذلك جزء من "رباط المنستير" و"قبة معلم سيدي منصور" الآيلة للسقوط.