الجيش اللبناني يعلن مقتل اثنين من جنوده في استهداف اسرائيلي لأحد مراكزه
أطلق عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس، وثيقة شعبية يطالب فيها، ألمانيا، بإعادة رأس الملكة الفرعونية نفرتيتي من المتحف الجديد في العاصمة الألمانية برلين، إلى بلدها الأم مصر، مشيرا إلى أنه تم نقلها من مصر إلى برلين بطريقة غير شرعية.
وعرض زاهي الحواس الوثيقة خلال ندوة بعنوان "رحلة البحث عن الملكة نفرتيتي"، التي يستضيفها صالون نفرتيتي الثقافي في مصر، مشيرًا إلى أنه بداية من اليوم الأحد سيقوم بنشر الوثيقة على موقعه الإلكتروني وصفحاته الخاصة بمشاركة صفحات صالون نفرتيتي الثقافي على مواقع التواصل الاجتماعي كي تكون متاحة لكل المصريين والأجانب للمشاركة في التوقيع كخطوة إيجابية نحو عودة الملكة إلى مصر.
وجاء في الوثيقة: "أكتب نيابة عن المصريين - وكل من يدافع بقوة عن إعادة تراث مصر إلى وطنه - لتقديم طلب لإعادة تمثال نفرتيتي المصنوع من الحجر الجيري الملون، والذي تم تسجيله في متحف برلين الجديد تحت رقم AM 21300. هذا التمثال النصفي، الرائع الذي لا مثيل له في التاريخ من حيث قيمته التاريخية والجمالية، موجود الآن في ألمانيا، ولكن حان الوقت لإعادته إلى موطنه مصر".
وأضاف: "السجلات المعاصرة واللاحقة التي توثق عمليات التنقيب وتوزيع الاكتشافات من مجموعة القطع الأثرية التي تضم تمثال نفرتيتي تؤكد أن التمثال قد تم نقله خارج مصر بما يخالف حرفيًا روح القوانين المصرية السارية في ذلك الوقت. ومنذ النشر الكامل الأول لتمثال نفرتيتي، والذي لم يظهر إلا بعد أكثر من عقد من اكتشافه في عام 1912 على يد لودفيج بورخارت بذلت مصر عددًا من المحاولات لاستعادة هذا التمثال الثمين".
وأشار حواس في وثيقته إلى أن نفرتيتي وتمثالها كانا بمثابة "سفيرة مصر لدى ألمانيا" على مدى العقود الماضي، مضيفا: "دبلوماسيتها الرمزية والثقافية لا تقتصر على حضورها الجسدي في المتحف الجديد، وحتى مع إعادتها إلى مصر، فإن المسافرين من كل حدب وصوب، بمن في ذلك المواطنون والعلماء الألمان، سيظلون أكثر من مرحب بهم لدراستها وزيارتها".
وتابع: "ونظراً لأن تمثالها النصفي يمثل قيمة تحكي قصة إنسانيتنا المشتركة، على غرار القناع الأيقوني للملك توت عنخ آمون، فإن هذه القصة يمكن سردها من موطنها الأصلي، حيث يزور مصر أكثر من مليار سائح ويشهدون التطور التاريخي في أفضل حالاته".
وأكد حواس في نهاية الوثيقة أن الحكومة والشعب المصري والمواطنين في جميع أنحاء العالم حريصون على إعادة هذا الكنز الفريد إلى أصحابه الشرعيين الشعب المصري. لذا يناشد "حواس" المجتمع الدولي ويطالب بإعادة التمثال الملكي لعرضه داخل المتحف المصري الكبير.