قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على خيام للنازحين بمخيم البريج وسط قطاع غزة
احتفى المعهد الملكي للفنون التقليدية في السعودية (وِرث)، بالفنانة الراحلة ورائدة فن "القط العسيري"، فاطمة أبو قحاص، في معرض فني باليونان.
وعرض القائمون على المعهد الذي يشارك في فعالية "الأسبوع الثقافي السعودية في اليونان"، لوحة تجمع صورة للرسامة الراحلة، مع رسومات ملونة للقط العسيري الذي يعتمد على نقوش مميزة وملونة للجدران.
ورسم الفنان التشكيلي السعودي، صالح القرني، صورة مواطنته الراحلة، فاطمة أبو قحاص، بينما تكفل الفنان محمد الوادعي الذي يحترف رسم القط العسيري، بإضافة رسومات ذلك الفن للوحة المشتركة.
وخطفت اللوحة أنظار وفضول زوار المعرض المصاحب للفعالية الثقافية؛ إذ تدمج اللوحة بين الفن التقليدي وفن القط العسيري المدرج ضمن قائمة التراث غير المادي في منظمة "اليونسكو".
كما زينت رسومات القط العسيري صالة المعرض الذي يستضيف الفعالية، بينما يتاح للزوار تجربة الألوان المتوفرة وتلوين لوحات لرسومات القط العسيري ومعرفتها عن قرب من قبل سكان العاصمة أثينا.
وقال القائمون على المعهد الملكي للفنون التقليدية في السعودية (وِرث)، في تعليق على الاحتفاء بالفنانة فاطمة أبو قحاص "رحلت -رحمها الله-، وبقي #وِرث إبداعها!".
عاشت فاطمة أبو قحاص بين عامي 1929 و2010، في محافظة رجال ألمع" في منطقة عسير، جنوب غرب المملكة، وقبل أن تتم عمر عشر سنوات، تعلمت حرفة القط العسيري من والدتها بشكل احترافي.
وأجبرت الظروف المادية، فاطمة أبو قحاص، على اتخاذ فن تزيين الجدران بالنقوش الشهيرة بألوانها وأشكالها، لتصبح أبرز من يتقن ذلك الفن في منطقتها، قبل أن يذيع صيتها على مستوى المملكة.
فبعد سنوات برز فيها "القط العسيري" في المملكة كأحد الفنون في البلاد، وأصبحت فاطمة أبو قحاص رائدةً لذلك الفن، لتحصل على عدد من الجوائز ودعوات التكريم، وبينها اختيارها أشهر شخصية تراثية في مهرجان الجنادرية لعام 2007.
وتحمل اليوم، الكثير من المباني القديمة والمعروفة كمتاحف ومزارات سياحية، رسومات فاطمة أبو قحاص.
هو أحد الفنون البصرية التراثية في المملكة، التي عرفت به منذ مئات السنين، كانت تستخدمه النساء في منطقة عسير لغرض تزيين جدران المنازل، والأدوات المنزلية، ويطلق على رسّامة القط العسيري "القطاطة".
و"القط" عبارة عن زخارف هندسية أو نباتية، متمازجة من الألوان المشرقة، ومستوحاة من المنطقة المحيطة، بينما تعرف كلمة "قط" في معاجم اللغة العربية، بأنها "خَط" أو "نحت" أو "قطع".