تجدد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت
لطالما استعانت المهرجانات السينمائية المصرية بصُناع الأفلام ممن لديهم رؤى ورصيد فني كبير، ضمن لجان تحكيمها، حيث كانت تعطي المختص فرصة لطرح رأيه بالأعمال وتقييمها من واقع تجاربه وخبراته السينمائية.
لكن يبدو أن الحال تغير اليوم، حيث طرأت تعديلات صاحبتها اختيارات "غير صائبة" من إدارة بعض المهرجانات السينمائية المصرية للجان تحكيم لا علاقة لها بالسينما، بحسب ما أكده عدد من النقاد.
وأثارت بعض المهرجانات الجدل على نطاق واسع ما خلق حالة من الاستهجان والتساؤلات حول اختيار أعضاء لجان التحكيم "غير المناسبين" للأحداث الهامة.
ومؤخرا، أثار مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته الـ40 استغراب النقاد باختيار أعضاء لا يمتلكون أي رصيد سينمائي يسمح لهم بالجلوس على الكرسي نفسه الذي جلس عليه أهم نجوم السينما المصريين والعرب.
ويضم المهرجان العراقية كلوديا حنا في لجنة تحكيم مُسابقة الفيلم العربي الطويل، التي تمتلك خمسة أفلام سينمائية تجارية لم تحظ بنجاح في رصيدها الفني.
أما مسابقتي "أحمد الحضري لأفضل فيلم قصير"، ومسابقة "أفلام شباب مصر"، فتضم لجان تحكيمهما، الممثل خالد سرحان ونهى عابدين ورانيا محمود ياسين.
ومن المعروف أن نهى عابدين لم تُشارك سوى بأربعة أفلام سينمائية بأدوار ثانوية ضمن السينما التجارية، كما لم تُحقق أعمالها نجاحات لافتة في السينما مُقارنة بالدراما.
أما رانيا محمود ياسين فهي غائبة عن السينما مُنذ سبعة أعوام، حيث كان آخر أعمالها فيلم "فوبيا" والذي لم يُلفت الأنظار، ومن قبله "كارت ميموري"، وهما العملان اللذان يُشكلان مشوار رانيا في السينما إلى جانب بدايتها من خلال فيلمي "رحلة الحب والشفاء" و"قشر البندق".
ووصفت آراء إعلامية مُشاركة المخرج العُماني خالد الزدجالي للمرة الرابعة بعضوية لجنة تحكيم "مُسابقة الأفلام الروائية الطويلة" بالمُكررة، فضلاً عن تكريمه من قبل المهرجان نفسه، مع العلم أن المخرج العُماني لا يمتلك سوى تجربتين سينمائيتين فقط بمشواره الفني.
يُشار إلى أن مهرجان الغردقة لسينما الشباب، أثار جدلاً في الأوساط السينمائية أيضاً، بمُشاركة الممثلة ميرنا وليد بعضوية تحكيم الجائزة الخضراء، بدورته الثانية التي انتهت قبل أيام، علما بأن ميرنا وليد غائبة عن السينما منذ 23 عاما، ورصيدها في السينما لا يتعدى الخمسة أعمال.