بعد نشر تحقيق "الصيد هواية قاتلة في لبنان"، الذي يكشف عن حجم الضحايا من الصيادين الذين يسقطون سنوياً بسبب السلاح المستورد بمواصفات رديئة، وحجم الإبادة الجماعية للطيور في لبنان، لاقى التحقيق أثراً كبيراً في أوساط المعنيين بالصيد والبيئة في لبنان.
واجتمعت لجنة حماية الطيور في لبنان، بعضوية خبير الطيور البرية، البروفسور غسان الجرادي، والدكتور رياض صادق، خبير التنوع البيولوجي، مع وزير البيئة ياسين ياسين، للبحث في فتح موسم الصيد لخريف 2023، ضمن إطار قانوني يحمي استدامة مناطق الصيد بمسؤولية وليس بطرق عشوائية، وعبر آلية سيُعلن عنها قريباً.
وبحثت اللجنة آلية حماية المطار من طيور النورس، عبر طمر حفر مياه الأمطار الجاذبة للطيور القريبة من مدرج المطار، واستعمال طارد الطيور مثل بذور العنب، واستعمال أصوات الطيور نفسها عبر مكبرات، لدفعها إلى الهروب بدلا من جلب الصيادين لإطلاق النار عليها وقتلها.
وفي المقابل، تم تحويل التحقيق إلى نسخة من كتيبٍ صغير يوزع على الصيادين، بعدما أعاد نشره رشاد خليل، رئيس الجمعية اللبنانية للرماة، وفقاً لما صرح به لـ"إرم نيوز"، معتبراً أن الضحايا الذين يسقطون سنوياً خلال رحلات الصيد هم من المبتدئين وليسوا صيادين بالمعنى الحقيقي، مضيفاً أن السلاح الرديء لا يمكن استعماله بشكل دائم أو لمدة طويلة، إذ لا يمكنه تحمل كمية كبيرة من الطلقات.
وقال: "تحقيق إرم نيوز علمت به وزارة البيئة بعد أن تم إرساله إليها، وتكمن الخطوات الأخيرة في تطبيق ما جاء فيه بكونه دراسة شاملة عن الصيد في لبنان وعن التهديد الذي تتعرض له الطيور والبيئة في لبنان، ولكن للأسف، مازالت تنقصنا ثقافة التعامل الصحيح مع موضوع الصيد وتأثيره على البيئة، وهو ما يجب العمل عليه".
لقراءة التحقيق كاملاً، اضغط على الرابط أدناه.