تعد مشاهد المدرسة، مثل الفصل الدراسي الفارغ، أو السبورة، أو دفتر الواجبات أو ورقة الامتحانات، من المشاهد الكلاسيكية التي يظهرها دماغنا في أثناء النوم.
وفقًا لأحد أبرز الباحثين في مجال الأحلام، مايكل شريدل، فإن الأحلام غالبًا ما تجمع بين التجارب الحالية والذكريات الماضية، خصوصًا إذا كانت تلك التجارب تثير مشاعر مماثلة.
وشرح شريدل أن الحلم بالمدرسة هو مجرد تعبير عن الحالة الذهنية الحالية، وليس مقتصرًا على الفصول الدراسية فقط، بل يمكن أن يظهر في جميع جوانب الحياة اليومية.
وقال "النمط الأساسي لحلم الامتحان هو أن هناك شخصًا ما يقيّم قدرتك على إنجاز شيء ما، مما يخلق شعورًا بأن أداءك تحت المراقبة".
وأكد "من الممكن أن يحلم الأشخاص بأنهم يستعدون لامتحان الرياضيات أو اللغة الإنجليزية، عندما يشعرون بعدم استعدادهم لمهمة معينة في العمل ربما".
ووجدت دراسة أجراها شريدل أن الأحلام المتعلقة بالامتحانات هي من بين أكثر الكوابيس شيوعًا بين البشر.
لماذا المدرسة على وجه الخصوص؟
أشار مايكل شريدل إلى أن فترة المدرسة هي مرحلة تكوينية هامة في حياة الكثيرين، حيث تحدث أولى التقييمات الحياتية.
وأوضح شريدل "المدرسة حاضرة جدًا؛ لأن العديد من التجارب الجديدة تحدث خلالها، وبعض المشكلات تبدأ من المدرسة. إنها فترة مليئة بالعواطف القوية والعميقة".