ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 42227 قتيلاً
تشكل وكالات عرض الأزياء ملاذًا للاجئين الفارين من الدول الأفريقية التي مزقتها الحرب، وسط تحذيرات من الاستغلال والتحديات التي تواجهها هذه النماذج الطموحة، بحسب صحيفة التايمز البريطانية.
ويقول التقرير، إن وكالات عرض الأزياء تتجه بشكل متزايد نحو اللاجئين الشباب من الدول الأفريقية، ما يوفر لهم الفرصة لممارسة مهنة في صناعة الأزياء، لكن التحقيق الذي أجرته صحيفة صنداي تايمز يكشف عن شبكة معقدة من الآمال والاستغلال والتحديات التي تواجهها هذه النماذج الطموحة.
وقالت صحيفة التايمز، إن مخيم كاكوما للاجئين في كينيا، الذي يأوي 280 ألف شخص، كثير منهم من جنوب السودان الذي مزقته الحرب، يعد مثالًا حيًا لهذه القصة.
يقدم المخيم، الذي تديره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بصيص أمل لأولئك الذين عانوا من الصعوبات والعنف في بلدانهم الأصلية، وفي ظل هذه البيئة الصعبة، يبحث الكشافة المحليون عن المواهب في عرض الأزياء، بينما تستكشف بعض الوكالات من خلال حسابات اللاجئين على إنستغرام.
بالنسبة للشابات والشبان في كاكوما، يمثل عرض الأزياء فرصة للهروب من الظروف القاسية للمخيم، إذ تقول وكالات التوظيف من المخيم، إنها توفر للاجئين فرصة لحياة أفضل وتنويع صناعة الأزياء، ومع ذلك، فإن رفاهية هذه النماذج وعلاجها هي موضوعات مثيرة للقلق.
ويكشف التحقيق عن حالات واجهت فيها العارضات المعينات من كاكوما عقودًا استغلالية، وظروفًا معيشية غير ملائمة، بعد فشلهن في تلبية معايير معينة في الصناعة.
كما واجهت بعض العارضات صعوبة في فهم العقود المعقدة التي ارتبطن بها، ما فرض عليهن ديونًا كبيرة لدى الوكالات.
وبحسب الصحيفة تركت هذه التجارب عارضات، مثل، أشول مالوال جاو، يشعرن بخيبة أمل، حيث يعدن إلى المخيم بأحلام محطمة وأعباء مالية.
ويرى النقاد، أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يجب أن تلعب دورًا أكبر في ضمان رفاهية هذه العارضات، حيث يتم اختيارهن لتحقيق النجاح المحتمل في صناعة الأزياء.
وأثيرت مخاوف بشأن غياب الرقابة، سواء في المخيم أو على المستوى الدولي، لحماية هؤلاء الأفراد الضعفاء من الاستغلال المحتمل.
ويعترف المطلعون على صناعة الأزياء بالطلب المتزايد على العارضات الأفريقيات، مدفوعًا برغبة الصناعة في تحقيق المزيد من التنوع ونجاح نجوم مثل أليك ويك وأدوت أكيش.
يشار إلى أن عارضات الأزياء من جنوب السودان، على وجه الخصوص، يحظين بالتقدير لجمالهن المذهل ومظهرهن الفريد.
وقالت الصحيفة، إن مسألة الديون والاستغلال في صناعة عرض الأزياء لا تقتصر على اللاجئين فحسب، إذ تعاني العديد من العارضات الشابات من خلفيات مختلفة، تحديات مالية وضغوطات متزايدة.