قتلى وجرحى في قصف جوي إسرائيلي غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة
أثبت باحثون وجود ارتباطات مهمة بين عادات قضاء الوقت أمام الشاشة وتطور الحالات العصبية، مثل الخرف ومرض باركنسون والاكتئاب.
وبحسب موقع "نيوز ميدكل" الطبي، فإنه من الممكن أن يساهم هذا الاكتشاف، الذي نشر في "المجلة الدولية للنشاط الغذائي السلوكي والجسدي"، بإعادة تشكيل كيفية رؤيتنا لعاداتنا اليومية وتأثيرها على الصحة العصبية على المدى الطويل.
وشملت الدراسة، التي أُجريت على مدى 4 سنوات، مجموعة تضم أكثر من 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 39 و72 عامًا.
ومن خلال تحليل السجلات الصحية واسعة النطاق، واستخدام تكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي المتطورة، وحساب العوامل المؤثرة المختلفة، تم تشريح الروابط المعقدة بين سلوكيات وقت الشاشة، والنشاط البدني، وظهور الحالات العصبية.
وعلى وجه التحديد، كشفت النتائج عن ارتباطات ملحوظة بين مشاهدة التلفاز لفترات طويلة والمخاطر العصبية المتزايدة.
في المقابل، أظهر الاستخدام المعتدل للكمبيوتر تأثيرات وقائية محتملة، ما يدل على تأثير أكثر إيجابية على صحة الدماغ.
كما أكدت الدراسة بشكل خاص أن استبدال فترات صغيرة من وقت الشاشة بالنشاط البدني يقلل بشكل كبير من مخاطر هذه الحالات العصبية، مبينة إمكانات النشاط البدني كعامل مخفف في تعويض الآثار الضارة لوقت الشاشة على صحة الدماغ.
بالإضافة إلى ذلك، ألقت الدراسة الضوء على تأثير وقت الشاشة على هيكل الدماغ، إذ أظهر استخدام الكمبيوتر المعتدل مؤشرات دماغية صحية، بينما أدى الاستخدام الزائد إلى تقليل حجم الدماغ.
وبالمثل، كان وقت مشاهدة التلفاز الطويل مرتبطًا بحجم أقل للحصين، وهو إحدى مناطق الدماغ الأولى المعرضة للتلف في مرض الخرف.
وبحسب الدراسة، فإن هذه النتائج لها آثار بعيدة المدى، ما يشير إلى أن سلوكيات الأفراد أمام الشاشات، خاصة فيما يتعلق بمشاهدة التلفاز واستخدام الكمبيوتر، والمشاركة في النشاط البدني، تلعب دورًا حيويًا في تحديد الصحة العصبية على المدى الطويل.