عيادة تجري فحصًا للكشف عن سرطان الثدي
عيادة تجري فحصًا للكشف عن سرطان الثديمتداولة

تقرير: ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى الشابات الأمريكيات

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا حول ارتفاع إصابة النساء الشابات بسرطان الثدي في الولايات المتحدة ممن تقل أعمارهن عن 40 عامًا، مشيرة إلى أن خضوع النساء لفحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي في هذه المرحلة العمرية أمر نادر الحدوث، ووصلت نسبته نحو 4% العام الماضي.

وبحسب الصحيفة، فإن معدل الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الأصغر من 40 عامًا منخفض نسبيًّا ويشكل نحو 25 حالة لكل 100 ألف امرأة، وفق أرقام عام 2019.

وأظهرت دراسة نشرت الأسبوع الماضي في مجلة "جاما نتورك" المفتوحة، أن معدلات الإصابة بالسرطان آخذة في الارتفاع بين الأمريكيين الأصغر سنًّا الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وخصوصًا بين النساء.

عيادة تجري فحصًا للكشف عن سرطان الثدي
تطوير نموذج ذكاء اصطناعي يشخص سرطان الثدي في مراحله المبكرة

وارتفعت حالات تشخيص الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عامًا بنسبة 19.4% العام الماضي، بينما زادت نسبة الإصابة في الفئة العمرية بين 20 و29 عامًا بنسبة 5.3% حيث شكل سرطان الثدي النسبة الكبرى في عدد حالات الإصابة بالسرطان بين الشباب في الولايات المتحدة.

وأشار التقرير، إلى أن نسبة تشخيص الإصابة بسرطان الثدي في مراحله المتأخرة آخذ بالارتفاع بين الشابات الأمريكيات، حيث زاد بنسبة 3٪؜ على أساس سنوي بين أعوام 2000 و 2019، وفقًا لبيانات جمعية السرطان الأمريكية.

وقالت الصحيفة إنه "وبينما انخفضت معدلات الوفيات بسرطان الثدي بين النساء الأكبر سنًّا بين أعوام 2010 و2017، فإن المعدل بين النساء الأصغر سنًّا لم ينخفض".

ونقلت عن ديبرا مونتيتشيولو، رئيسة قسم التصوير الشعاعي للثدي في مركز دارتموث هيتشكوك الطبي، قولها "يجب التخلص من فكرة أن سرطان الثدي لا يصيب النساء الشابات، إذ إنهن عرضة للإصابة وقد تؤثر إصابتهن بالمرض على بقائهن على قيد الحياة".

عيادة تجري فحصًا للكشف عن سرطان الثدي
دراسة: اكتشاف مؤشر حيوي يتنبأ بعودة سرطان الثدي بعد الشفاء منه

حملات توعية غير كافية

وبحسب التقرير، فإن هناك القليل من حملات التوعية للنساء الأصغر سنًّا بضرورة القيام بإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يتم فقط حث النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 - 74 عامًا بإجراء التصوير الشعاعي للثدي.

وتظهر الدراسات، أن اختبارات الكشف عن سرطان الثدي الذاتية بين النساء الأصغر سنًّا لا تُحدث فرقًا في معدل الوفيات بين النساء المصابات.

وقال تاري كينج، رئيس قسم جراحة الثدي في مستشفى (بريغهام والنساء) في بوسطن، إنه "لا ينبغي أن يتم مناقشة إجراء فحص الكشف عن سرطان الثدي للمرة الأولى في سن الأربعين فقط".

مخاوف النساء من التصوير الشعاعي 

ويقول خبراء، إن إصابة النساء الأصغر سنًّا بسرطان الثدي تتسبب غالبًا في تعرضهن لضغوط نفسية أكبر مما تعانيه النساء الأكبر سنًّا وقد يدمر حياتهن.

وبحسب الصحيفة، فإن النساء الشابات لا يقمن بعمل فحوصات مبكرة للكشف عن سرطان الثدي إمّا بسبب كلفة تلك الفحوصات وإمّا خشيتهن من الأعراض المحتملة لخضوعهن للتصوير الشعاعي على صحتهن.

تأخير الحمل الأول

ويقول خبراء صحيون، إن هناك عوامل عدة تسهم في ارتفاع إصابة النساء الشابات بسرطان الثدي ومن بينها العامل الوراثي بالإضافة إلى أن من بين الأسباب المحتملة هو أن المزيد من النساء يؤخرن حملهن الأول.

ويعد الحمل للمرة الأولى في سن 35 عامًا أو ما بعد ذلك أحد العوامل المسببة للإصابة بسرطان الثدي، إذ تقول إحدى النظريات العلمية إن الثدي لدى النساء بعد سن الخامسة والثلاثين يبدأ بمراكمة الخلايا غير الطبيعية حيث تسرع التغييرات التي تحدث للثدي خلال فترة الحمل من تطور تلك الخلايا غير الطبيعية إلى خلايا سرطانية.

المصدر: صحيفة "واشنطن بوست".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com