القناة 12: رصد 60 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل في الساعة والنصف الأخيرة
احتفلت أيقونة السينما الفرنسية، بريجيت باردو، بميلادها التسعين الذي صادف يوم أمس 28 سبتمبر، ونظمت بلدية "سان تروبيه" حدثا خاصًا بهذه المناسبة.
وتضمن الاحتفال عرض فيلم "خلق الله المرأة"، الذي ساهم إلى حد بعيد في شهرة النجمة الفرنسية الجميلة.
وأعربت باردو عن سعادتها بالتكريم الذي منحته إياها بلدية سان تروبيه، التي تُعد موطنها الثاني.
وفي ذكرى ميلاد بريجيت باردو، التي وُلدت في باريس في 28 سبتمبر/أيلول 1934، أرادت سان تروبيه تكريمها بطريقة "بسيطة وترويجية، تعكس شخصيتها"، كما ذكرت عمدة المدينة سيلفي سيري.
وقالت سيلفي سيري: "هذه الليلة، هو نداء من قلوب سكان سان تروبيه الذين يودون التعبير عن مشاعرهم تجاه ارتباطها العميق بالمدينة طوال حياتها." وأضافت أن باردو، التي لم تكن حاضرة في الحدث، أخبرتها بأنها "سعيدة جداً" بهذا التكريم.
كما شملت الفعاليات معارض للصور في الهواء الطلق وتزيين منارة ميناء سان تروبيه بصورتين للنجمة، واستمرت هذه الأنشطة لعدة أيام، جميعها "معتمدة" من قبل أيقونة السينما العالمية، حسب قول العمدة.
وكانت هناك خطة لعرض الفيلم في الهواء الطلق، لكن نظراً لعاصفة قوية في الخليج، تم نقل العرض إلى سينما في وسط المدينة، في ساحة ليه ليس الشهيرة، بحضور العديد من السكان والزوار.
مسيرة حافلة بـ 50 فيلما
ومنذ فيلم " الثقب النورماندي " في عام 1952 إلى فيلم" القصة الجيدة والمبهجة للغاية لقميص كولينو"، في عام 1973، ظهرت النجمة الشهيرة بريجيت باردو في حوالي خمسين فيلمًا، قبل أن تقرر اعتزال السينما لتكرس حياتها للدفاع عن حقوق الحيوانات، بحسب محطة "فرانس.إنفو" الفرنسية.
وتحتفل باردو، التي أسرت العالم بجمالها قبل أن تصبح ناشطة شغوفة في الدفاع عن الحيوانات، بعيد ميلادها التسعين. وفي عام 1960، في أثناء تصوير فيلم "الحقيقة" للمخرج كلوزو، قالت باردو: "لا أعرف من الذي صنع أسطورة، لكنني سعيدة جدًا أن أكون أسطورة، إن كنت كذلك، ولكنني لا أصدق ذلك كثيرًا".
وتم توثيق جزء كبير من حياتها الطويلة أخيرًا في مسلسل "باردو" Bardot، المؤلف من ست حلقات، وأخرجه كل من دانييل وكريستوفر طومسون.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أعربت باردو عن استيائها من الاهتمام بعيد ميلادها، قائلة: "لقد سئمت من هذا الاحتفال! لحسن الحظ أنه ليس كل يوم أبلغ 90 عامًا!"، لكنها أضافت ضاحكة: "أنا سعيدة جدًا للوصول إلى هذا العمر المتقدم".
أفلام بريجيت باردو
من أبرز أفلام مسيرة بريجيت باردو السينمائية تلك التي كانت قصيرة، ولكن مليئة بالحيوية، وتعكس شخصيتها المثيرة للجدل، خاصة بعد دعمها للتيار اليميني المتطرف.
خطواتها الأولى في السينما "Le Trou normand" (1952)، كانت بريجيت باردو في الثامنة عشر من عمرها عندما أدت دورها الأول في هذا الفيلم الكوميدي للمخرج جان بوير، فقد جسدت شخصية الفتاة الشابة "جافوت ليموين".
وفي مذكراتها "Initiales B.B." التي نُشرت عام 1996، كشفت باردو أنها عانت تجربتها الأولى في التصوير، ووصفت كيف شعرت بسوء المعاملة من قبل فريق العمل.
الفيلم الثاني "Et Dieu créa la femme" (1956): بريجيت باردو تصبح أيقونة في هذا الفيلم الذي أخرجه زوجها المستقبلي روجر فاديم، جسدت باردو شخصية "جولييت"، الفتاة الشابة التي تجذب انتباه ثلاثة رجال.
ورغم الاستقبال السيئ في فرنسا، حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في الولايات المتحدة وأوروبا، وأصبح الفيلم الذي جعل من باردو نجمة عالمية ورمزًا للإثارة. عبر هذا الدور، جسدت باردو روح التحرر القادم في المجتمع.
والفيلم الثالث "En cas de malheur" 1958: هذا الفيلم، الذي يستند إلى رواية لجورج سيمنون، جسدت باردو دور "إيفيت موديت"، الشابة التي تقع في مشكلات بعد ارتكابها جريمة، تسبب أحد المشاهد الجريئة في الفيلم بفضيحة، وتم حذفه بسبب الرقابة.
الفيلم الرابع La Vérité" 1960 أفضل أفلامها" للمخرج هنري جورج كلوزو، قدمت باردو أداءً رائعًا في هذا الفيلم الذي يعتبره النقاد أفضل أعمالها. الفيلم يتناول قصة محاكمة فتاة متهمة بالقتل.
في عيد ميلادها التسعين، تواصل باردو الابتعاد عن الأضواء، مكرسة حياتها لقضية حماية الحيوانات التي أصبحت محور اهتمامها الرئيس.