تحذير من عامٍ قد يكون الأكثر دموية وسط المجتمع العربي في إسرائيل
حذَّر مراقبون من عامٍ قد يكون هو الأكثر دموية وسط المجتمع العربي في إسرائيل، في ظل انتشار الجريمة على نحو مثير للقلق.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه منذ بداية العام الجاري 2023، قتِل لغاية الآن في المجتمع العربي 64 شخصًا، من بينهم 12 شخصًا خلال الثلث الأول فقط، وتم حل 5 قضايا منها فقط، وفي الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي، قُتل 25 شخصًا، من بينهم 24 امرأة في إسرائيل.
وبحسب مختصين بشؤون المجتمع العربي داخل إسرائيل، فإن المشاكل المادية والخلافات الأسرية في المحاكم، وتعقيدات الحياة، وارتفاع نسب الفقر والبطالة، من أهم أسباب العنف الأسري داخل المجتمع العربي.
وقال مدير مركز "أمان" في بلدة الطيبة، المحامي رضا جابر، إن الشرطة الإسرائيلية لا تقوم بواجبها بالقبض على المجرمين، وتضع العرب في الهامش، مبينًا أنه في عام 2021 حدثت 128 جريمة قتل، تم القبض على 25 مجرمًا فقط من الذين ارتكبوها، وفي عام 2022 حدثت 114 جريمة قتل، تم القبض على 25 مجرمًا فقط، أي أنه كل 100 ملف جريمة، يتم القبض على 15 مجرمًا فقط، ولذلك فإن الجرائم في ازدياد، لأن المجرم يأمن مِن وجود عقاب له، ولذلك يُقدِم على تكرار جرائمه.
وتوقع المحامي جابر، أن يكون العام الجاري 2023، الأكثر دموية، لعدم وجود رادع.
من جانبها، صنفت مديرة مركز ائتلاف نساء ضد السلاح، فداء شحادة، ظاهرة الجريمة في المجتمع العربي داخل إسرائيل، إلى قسمين: جرائم العنف ضد النساء، والتي تبلغ نسبتها 20%، والجريمة المنظمة بشكل عام، متهمة مؤسسات الحكومة الإسرائيلية بالتقصير في القبض على مرتكبي هذه الجرائم.
وقالت إنه "من بين 64 جريمة قتل حدثت منذ بداية العام الجاري، تم القبض فقط على 6 مجرمين، بسبب فرارهم من وجه العدالة، وعدم العثور عليهم، بحسب ادعاء الشرطة الإسرائيلية".
وحول مدى انتشار وسهولة الحصول على السلاح، قال رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة، إن "سلاح الجريمة أساسًا مصدره الجيش الإسرائيلي حسب تقرير مراقب الدولة، والذي قال إن أكثر من 70% من هذا السلاح يأتي مسروقًا من معسكرات الجيش".