اختفاء مواطن يكشف عن جريمة قتل بشعة في الأردن
قاد اختفاء مواطن أردني، منذ أكثر من شهر، السلطات الأمنية في الأردن إلى الكشف عن تفاصيل جريمة بشعة راح ضحيتها المواطن نفسه، الذي أبلغ ذووه عن اختفائه بعد تغيبه عن المنزل منذ منتصف الشهر الماضي.
وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام الأردنية إن "ذوي أحد المواطنين تقدموا ببلاغ إلى مركز أمن المهاجرين، شرق العاصمة عمّان، يفيد بتغيبه منذ أيام عن المنزل وانقطاع وسائل الاتصال معه وأنهم يجهلون مكان وجوده".
وأضاف بيان للأمن العام أنه "جرى التعميم على المواطن وباشرت الأجهزة بالتحقيق في البلاغ من قبل فريق خاص من شعبة بحث جنائي العاصمة".
وعمل فريق التحقيق على مدى الأسابيع الماضية للبحث عن الشخص المتغيب وجمع المعلومات حوله وحول الأشخاص الذين يتعامل معهم وبالطرق كافة لمعرفة وتحديد سبب تغيبه ومكان وجوده، وفق البيان، الذي أشار إلى أن المحققين حصروا المؤشرات حول احتمالية أن يكون المواطن المتغيب ضحية لجريمة قتل وباشروا بالتوسع بالتحقيق في القضية.
وبعد ما تم جمعه من معلومات حول القضية، قاد فريق التحقيق أمس لتحديد هوية شخص آخر كان شاهد وتعامل مع المواطن المتغيب، وجرى البحث عنه وألقي القبض عليه، وبالتوسع بالتحقيق معه اعترف أنه كان ثمة خلاف شخصي بينه وبين ذلك الشخص، لافتاً إلى أنه قرر قتله، بعد إقناعه بالذهاب معه إلى مبنى قيد الإنشاء يعمل فيه في منطقة البقعة، شمال العاصمة عمان.
وأضاف أنه قام بضربه بواسطة أداة راضة على رأسه، ومن ثم أطلق عليه عدة عيارات نارية ووضعه في حفرة وسكب عليه مادة الباطون وغادر المكان بعد ذلك.
وأوضح بيان الأمن أنه وبدلالة الجاني، تم التوجه لمسرح الجريمة برفقة المدعي العام والطبيب الشرعي، إذ تم إخراج جثة المغدور بعد إزالة الباطون عن إحدى الحفر هناك، ولا يزال التحقيق جاريا.
