الإمارات.. قاتل يفضح نفسه بعد 10 سنوات من ارتكاب الجريمة بهذا التصرف

بعد 10 سنوات من ارتكابه لجريمته، قاده القدر مرة أخرى إلى بيت المجني عليه، ليثير الشكوك حول نفسه بسؤاله المٌلح عن المغدور، في قضية غريبة وقعت أحداثها في إمارة الشارقة، عندما تعرض مقيم عربي الجنسية إلى القتل بطعنه 15 طعنة، ومن ثم تمّ نحره في عام 2007.

حينها، لم تتوصل القيادة العامة لشرطة الشارقة إلى القاتل، على الرغم من رفع بصماته عن أداة الجريمة وهي سكين حادة، استخدمها في قتل المجني عليه ومن ثم نحره، حيث كان الجاني غادر الدولة، وهو الذي جاءها أصلا كسائح، وقيدت القضية ضد مجهول؛ لأنه لا معلومات عن صاحب البصمات.

عاد الجاني ليحوم مرة أخرى في مكان جريمته، ويسأل بإلحاح عن المجني عليه ما مكن شرطة الشارقة، التي علمت بأن هذا الشخص يسأل ويتحرّى عن المجني عليه في القضية التي لم تغلق منذ سنوات عشر، إلى البحث والتحري مجددا وضبط الجاني والتحقيق معه.

وعلى الرغم من إنكاره في بداية الأمر إلا أن البصمات المضبوطة منذ عشر سنوات، وتفاصيل القضية وجهت أصابع الاتهام نحوه، وبسؤاله أكثر وتوجيه أصابع الاتهام له، أقر الجاني بفعلته، لا بل مثل جريمته وكيف ارتكبها والآلة الحادة التي ارتكبها فيها، كما أعلنت القيادة العامة لشرطة الشارقة.

الجاني، هندي الجنسية، كان يعمل بشكل مخالف لقانون الإقامة في الدولة، وكان على علاقة صداقة مع المجني عليه، وبسبب خلافات مالية إثر تعاملات نشأت بينهما، ارتكب الجاني جريمته من دون أن يرف له جفن، بحسب شرطة الشارقة.

العقيد محمد راشد بيات مدير العمليات في شرطة الشارقة، أوضح أن العملية التي سميت "يقين العدالة" لتؤكد أن "عيون رجال الأمن في الإمارات مفتوحة وهم يواصلون الليل بالنهار لتتبع الجناة حتى ولو بعد عشرات السنوات".