ما هي الأساليب التي تستخدمها الشرطة للقبض على تجار المخدرات عبر الإنترنت؟
ما هي الأساليب التي تستخدمها الشرطة للقبض على تجار المخدرات عبر الإنترنت؟ما هي الأساليب التي تستخدمها الشرطة للقبض على تجار المخدرات عبر الإنترنت؟

ما هي الأساليب التي تستخدمها الشرطة للقبض على تجار المخدرات عبر الإنترنت؟

كشفت دراسة حديثة عن بعض الأساليب التي تستخدمها الشرطة في القبض على تجار المخدرات عبر الإنترنت.

وأجريت الدراسة، التي نشرتها مؤسسة راند أوروبا، بمساعدة أجهزة شرطة من جميع أنحاء العالم، وهي تلقي الضوء على بعض الأساليب المستخدمة في ضبط المتاجرين بالمخدرات عبر شبكة الإنترنت. ومن هذه الأساليب ما يأتي:

المراقبة المادية

عندما تشتبه الشرطة في إتجار شخص ما بالمخدرات، فإن رصد تحركاته في العالم الحقيقي يمكن أن يبين ما يفعله على شبكة الإنترنت.

فعندما ألقت الشرطة القبض على مؤسس موقع "طريق الحرير" الأصلي، روس ألبرخت، في العام 2013، تمكنت من ربط هويته الحقيقية مع عمله على الإنترنت من خلال مشاهدة الأماكن التي يذهب إليها في العالم الحقيقي، إذ كان يغادر شقته ويمشى إلى المقاهي القريبة أو المكتبات لاستخدام شبكات الواي فاي العامة، وكان ذلك يتزامن مع زيارة المسؤول عن موقع طريق الحرير على الإنترنت.

الحصول على بيانات من مواقع أخرى

لا يستخدم تجار المخدرات "شبكة الإنترنت العميقة" فقط لبيع منتجاتهم بشكل آمن، ولكنهم يظهرون أيضاً على شبكة الإنترنت العامة للحديث عن تجارتهم، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للضبط. ومن غير المرجح أن تنقل "المواقع العميقة" على شبكة الإنترنت بيانات المستخدم إلى الشرطة، ولكن المواقع العامة عادة ما يُطلب منها ذلك بشكل قانوني.

وهناك سبب آخر أدى لسقوط ألبريخت، وهو اكتشاف التعليقات التي سجلها على أحد منتدياته القديمة والتي تشير إلى موقع "طريق الحرير".

اعتراض الطرود

تشير الدراسة إلى أن أجهزة الشرطة تعمل مع شركات الطرود ومكاتب البريد لفحص الطرود المشبوهة.

ويعد نقل المخدرات في العالم الحقيقي الجزءَ الضعيف في هذه الصفقة، لأنها تنطوي على الثقة في الخدمة البريدية بعدم الكشف عن المواد غير المشروعة التي يتم إرسالها عن طريق البريد.

وتنقل الدراسة عن أحد رجال الشرطة قوله إنه يمكن الحصول على أرقام التتبع من شركات الطرود وتتبع مسار الطرود التي توصلهم في نهاية المطاف إلى المستلم. وهذا يتم عندما يمكن إقامة ما يسمى نظام "التسليم المراقب"، حيث تراقب الشرطة عملية التسليم وتنتظر حتى يصل الطرد إلى يد المشتري، ومن ثم تقوم بالقاء القبض عليه.

ولكن هذا يتم بالنسبة لاصطياد المشتري، فماذا عن البائع؟ إنه الهدف الأكبر. تقول الدراسة إن بعض البائعين يضعون عناوينهم مع الطرود، ومن ثم بمجرد توصل الشرطة لطرد المخدرات ما عليهم إلا البحث عن عنوان المُرسل الموجود مع الطرد .

البيانات الهائلة والتعلم الآلي

إذا أرادت الشرطة التعرف على هويات تجار المخدرات عبر المواقع العميقة على شبكة الإنترنت يتطلب منهم ذلك الحصول على الكثير من البيانات. ويمكنهم جمع كل من عناوين الـ IP والمشاركات الموجودة على الإنترنت معاً لدراستها باستخدام "التعلم الآلي"، وهو يمثل نوعا من الذكاء الاصطناعي الذي يُعلم نفسه تدريجياً ما يجب القيام به. وهذه الوسيلة قد تكون مُكلفة لرصد أسواق المخدرات، وتشير دراسة "راند"  أنها لا تعلم جهة ما، تستخدم هذه الوسيلة حالياً.

تتبع حركة المال

المخدرات التي تباع على شبكة الإنترنت العميقة ليست مجانية، ويجب على الأشخاص الذين يريدون الشراء استخدام العملة الإلكترونية "بيتكوين".

ومن الصعب تتبع الشخص الذي يملك عملة "بيتكوين". ولكن نقطة الضعف تكون عندما يتم تحويل الأموال إلى بيتكوين، وكذلك عندما يتم تحويلها مرة أخرى إلى نقود.

وفي هذه الحالة يمكن للشرطة أن تطلب بيانات العملاء الذين يقومون بتحويلات البيتكوين والمواقع المستخدمة لشرائها. كما تتعاون الشرطة مع البنوك لرصد الأموال التي يمكن استخدامها لشراء المخدرات.

العمليات السرية

تقول الدراسة إن الشرطة تجري "عمليات سرية " لمعرفة المزيد عن تجارة المخدرات على شبكة الإنترنت العميقة. وكثيرا ما تقوم الشرطة بدور المشتري أو البائع أو الشخص الذي يساعد في تشغيل الموقع من أجل عرقلة هذه العمليات والكشف عن هويات المستخدمين الرئيسيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com