قتلت زوجها وأخفت جثته 18 عامًا

بعد 18 عاماً تم اكتشاف الجريمة، لتتضح الصورة لدى الشرطة البريطانية بأن زوجة قتلت زوجها وأخفته كل هذه الأعوام دون أن يُفتضح أمرُها إلا بعد وفاتها!

وفي التفاصيل، قالت الشرطة البريطانية، وفق ما ذكرت صحيفة "التايمز" أنهم اكتشفوا بعد أن توفيت الزوجة أنها نفذت جريمتها واحتفظت بجثة الضحية في مخزن صغير بحديقة المنزل الخلفية حتى ماتت بعد 18 عاماً على ارتكابها الجريمة.

وتابعت الصحيفة أن السيدة "ليغ آن سابين"، التي كانت تعمل مغنية، كان لديها في منزلها تمثال من الحجر على شكل ضفدع ويبلغ وزنه 1.1 كيلوغرام، قامت بضرب القتيل به وهو في سريره حتى وافته المنية، ومن ثم قامت بتغطيته بشكل محكم ومن ثم الاحتفاظ بجثته مدة 18 عاماً، حيث تم اكتشاف جثته بعد وفاتها أخيراً.

وأضافت "التايمز" أنه عثر على الزوج وهو جثة هامدة ولا يزال يرتدي بيجامته كما لو كان في سريره، حيث كانت الزوجة القاتلة قد قامت بتغليفه مستخدمة 40 طبقة من مواد مختلفة في عملية التغليف، ووضعت فوقه في النهاية غطاء بلاستيكياً أخضر.

وأوردت الصحيفة، أن سابين أخبرت أصدقاءها وكل من يسأل عن زوجها إنه انفصل عنها وترك المنزل، وتبين للجهات المسؤولة أن الزوجة ظلت طوال الأعوام الـ18 تتقاضى الراتب التقاعدي لزوجها القتيل كما لو أنه ظل حياً!

سابين التي كانت تسكن  جنوب مقاطعة ويلز ببريطانيا، أصيبت بسرطان في الدماغ وتوفيت في أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وأوضحت الصحيفة، أن سابين، بعد البحث، كانت زارت صالوناً لتجميل السيدات قبل وفاتها بفترة وجيزة وطلبت من مصففة الشعر تزيينها بشكل كامل وقالت لها: "الناس ستتحدث عني بعد وفاتي، وربما أصبح مشهورة"، فردت مصففة الشعر عليها بالسؤال: "لماذا؟"، فأجابت: "بسبب الجثة التي في الحقيبة"، إلا أن مصففة الشعر لم تكترث لما سمعت وربما لم تفهم ماذا تعني السيدة العجوز.

لتفارق سابين الحياة عن عمر 74 عاماً، لتكتشف الشرطة البريطانية الجريمة التي نجحت السيدة في إخفائها طوال هذه الأعوام، وينشغل المحققون في جمع المعلومات حول جريمة غير مسبوقة.