‫مقتل طفلة أفغانية يكشف قوة وسائل التواصل الاجتماعي في إيران‬
‫مقتل طفلة أفغانية يكشف قوة وسائل التواصل الاجتماعي في إيران‬‫مقتل طفلة أفغانية يكشف قوة وسائل التواصل الاجتماعي في إيران‬

‫مقتل طفلة أفغانية يكشف قوة وسائل التواصل الاجتماعي في إيران‬

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران تفاعلا مع حادثة مقتل الطفلة الأفغانية "سيتايش غهوريشي" (6 سنوات)، بعد اغتصابها وتشويه جسدها بمادة حارقة على يد شاب إيراني (17 عامًا).

وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن قضية هذه الطفلة كان من الممكن أن تختفي في المحاكم الإيرانية، بسبب التمييز الذي يعاني منه المهاجرون الأفغان البالغ عددهم نحو مليوني مهاجر في البلاد.

إلا أن مقتل تلك الطفلة البريئة أبى أن يمر مرور الكرام، حيث أثار عاصفة من الغضب بمواقع التواصل الاجتماعي، وعبّر مستخدمو الإنترنت عن حزنهم وتعاطفهم مع المهاجرين الأفغان.

وبحسب الصحيفة البريطانية، بدأت صحوة النشطاء على تطبيق الرسائل "تلغرام"، الأمر الذي انتقل على الفور من العالم الافتراضي إلى هيئة القضاء، التي وعدت بسرعة التحقيق في القضية.

ورأت الصحيفة، أن الغضب الشعبي تجاه الجريمة، يوضح كيف سمحت مواقع التواصل الاجتماعي، للمجتمع المدني، بتحميل المتشددين في النظام القضائي وغيره من أجهزة الدولة، المسؤولية.

ونقلت الصحيفة عن عالم الاجتماع الإصلاحي "حامد رزا جلاليبور" قوله إن تلك القضية كان من الممكن أن تؤدي إلى تجمهر ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، لولا تدخل الشرطة، مشيرًا إلى أن "هؤلاء المحتجين المقموعين ليسوا ميتين، بل يعيشون في الخفاء، وقد خلقوا مجتمعًا حيويًا لتداول المعلومات".

وأضاف جلاليبور: "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يسمح للنشطاء بتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، دون الانخراط في النشاط السياسي لتجنب الخطر؛ ما أحدث تغييرًا طفيفًا في السنوات الأخيرة، بمساعدة ضمنية من الرئيس الوسطي الإيراني حسن روحاني".

ولفتت الصحيفة، إلى حالة أخرى نجح فيها ضغط مواقع التواصل في حل أزمة مشتعلة، حيث ساعدت المحتجزين بسجن "إيفين" مثل "أوميد كوكابي" المتهم بالتخابر في 2011، بعدما حمل النشطاء الإيرانيون، السلطات، مسؤولية تدهور حالته الصحية وتأخر علاجه.

كما أثار مقتل الطفلة "غوريشي"، قضية العنف ضد الأطفال، والتي أوجزها أحد النشطاء، بعد مشاهدة صورة القاتل على موقع "إنستغرام" قائلًا: "الكثير ممن حولنا هنا يشبهونه، فهل يمكن أن نكون جميعًا ضحايا محتملين ؟".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com