تفاصيل القبض على مخترق رادارات الأمن الجزائري
اعتقلت قوات الدرك الجزائرية بضاحية "بئر مراد رايس" في العاصمة، مؤسس شبكة افتراضية تدير صفحات على مواقع الإنترنت تختص برصد تحركات الدوريات الأمنية بطرقات البلاد، وكشف مواقع أجهزة الرادارات الخاصة بضبط السرعة.
وقالت مصادر أمنية مطلعة إن مركز الوقاية ومكافحة الجرائم المعلوماتية التابع للدرك الوطني، كشف هوية شاب فتح حسابات بموقعي "فيسبوك" و"تويتر" وحوّلها إلى فضاء يوفر معلومات حول أماكن ومواقيت نصب عناصر الأمن لأجهزة الرادارات في الطرقات السريعة، بالشكل الذي يتيح للسائقين تجنبها والإفلات من عقاب السلطات.
وفتحت قوات الدرك الجزائري تحقيقات معمقة بمواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، عقب تسريب معلومات أمنية عن دوريات المراقبة وأجهزة الرادار الموضوعة خصيصاً لتخفيض السرعة، ضمن إجراءات مكافحة السرعة على الطرقات التي تحصد سنوياً آلاف القتلى والجرحى.
وشهدت خطوة الشاب المتهم الذي رصد تحركات دوريات الأمن والرادارات، تفاعلاً كبيراً لدى الجمهور الذي تلقى وتبادل معلومات هامة وإيضاحات وافية حول مواقع الرادارات والحواجز الأمنية، ما مكّن كثيرين من الإفلات من العقاب.
وتعـــد هذه الحادثة، حالة نادرة في الجزائر، إذ لم يسبق تسجيل حالات مشابهة، ومن المتوقع أن يحال الموقوف على القضاء لمحاكمته عن الفعل الذي يجرمه القانون، إذ تمكن الجاني من نسف مخططات أمنية لتعقب مرتكبي المخالفات المرورية الذين يرفعون معدل حوادث السير.
