ما سر الرسالة التي جعلت وسام السويلمي تحسم قرار العودة للسعودية؟
كشفت الشابة السعودية وسام السويلمي، التي عادت مساء الجمعة إلى المملكة، بعد لجوء دام سنوات في ألمانيا هربا من عائلتها، عن سر الرسالة التي أثرت بها كثيرا وجعلتها تعيد التفكير بشأن عودتها للبلاد.
وقالت وسام السويلمي إن القنصل السعودي أرسل لها رسالة قال فيها: "وسام الحكومة هي عائلتك" مؤكدة أن كلامه لامسها كثيراً، مضيفة "شعرت بأمان افتقدته من زمان".
وفي أول تعليق لها عقب وصولها المملكة، قالت وسام السويلمي في تغريدة على تويتر "اللهم زد وطني وقادتي عزًا ورفعة، وزد كل من عاداهم ذلا، وهوانا".
وفاجأت الشابة السعودية وسام السويلمي المتعاطفين الكثر معها من مواطنيها بأجواء استجمام غير متوقع أن تعيشها فور عودتها للمملكة التي وصلتها، مساء الجمعة، قادمةً من ألمانيا التي هربت إليها بسبب ”تعرضها للعنف والتحرش والاعتداء“ من أفراد مقربين في أسرتها.
وعادت السويلمي إلى الرياض في وقت متأخر من يوم الجمعة، ليستقبلها فريق من الحماية الاجتماعية التابعة لوزارة الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية، ضمن تدخل حكومي لتوفير حماية لها وتلبية احتياجات عودتها للبلاد.
لكن الشابة العشرينية التي كان يُعتقد أن تكون في مكان مجهول خشية تعرضها لاعتداء من أفراد عائلتها بعد تهديدات تلقتها قبيل عودتها، خالفت تلك التوقعات وظهرت في فندق فاره تمضي فيه أوقات استجمام كما يبدو.
كما وثقت وسام، في مقطع فيديو آخر نشرته عبر حسابها في سناب شات، وجودها في مسبح الفندق الذي يتواجد فيه عدد من الزوار الباحثين عن البرودة في المياه هرباً من طقس العاصمة الحار.
وتبدد تلك التفاصيل التي تعيشها وسام، إلى حدٍ كبير، المخاوف التي أشارت إليها قبل أسابيع حول تلقيها تهديدات من عائلتها، إذ يبدو أن فريق الحماية الاجتماعية قد تواصل مع أسرتها ليضمن أن تكون الفتاة في أمان لحين تسوية خلافها مع أسرتها.
ومن غير المعروف متى تنتهي رحلة الاستجمام والراحة التي تقضيها وسام، وما إذا كان فريق الحماية الاجتماعية سيسعى لحل الخلاف بينها وبين أسرتها، أم سيسعى لكي تعيش حياة مستقلة عنهم بعد تقديم المساعدة لها لبدء تلك الحياة.
وشهدت قصة وسام تحولاً كبيراً عندما أقنعها الفنان والناشط في المجال الإنساني فايز المالكي، قبل أسابيع قليلة، بالعودة إلى بلادها، لتتدخل السفارة السعودية في برلين وتستقبلها وتوفر لها احتياجات العودة قبل أن تعدل عن فكرتها تلك بسبب مخاوف من عائلتها.
وألغت السويلمي عودة مقررة لها لبلادها رغم تعهدات بتوفير حماية لها، بعدما قالت إنها تلقت تهديدات من عائلتها، كما ألمحت قبل أيام لرغبتها في الانتحار في ألمانيا، قبل أن تقرر العودة بالفعل وتصل الرياض.
