الهند.. توقيف متهم ثالث في قضية تطبيق على الإنترنت لبيع مسلمات معروفات

أعلنت الشرطة الهندية، اليوم الأربعاء، توقيف 3 أشخاص متهمين بإنشاء تطبيق مزيف على الإنترنت يعرض في مزادات نساء مسلمات معروفات للبيع.

وكانت الشرطة أعلنت، أمس الثلاثاء، أنها ألقت القبض على أول شخصين متهمين في إطار التحقيق بالقضية.

ونُشرت صور أكثر من 100 امرأة من بينهن صحفيات وناشطات مدافعات عن قضايا تؤثر على الهنود المسلمين، على تطبيق "بولي باي" إلى جانب رسائل مهينة.

وأكدت الشرطة توقيف شابة عمرها 18 عامًا، وشابين في مطلع العشرينات، على خلفية التطبيق.

وقال مفوض الشرطة في بومباي "هيمانت ناغرال" للصحفيين بحسب ما نقلت عنه "فرانس برس"، إنه "تم تحميل صور لسيدات ينتمين إلى مجتمع محدد ... كما نشرت رسائل مرفوضة".

وأضاف بأن الشرطة "لن تكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالقضية في هذه المرحلة".

واشتكى أبناء الأقلية المسلمة في الهند خلال السنوات الماضية، مما يقولون إنها محاولات متزايدة لاستهداف مجتمعاتهم أو تهميشها.

وقبل 6 أشهر ظهرت منصة مزادات مزيفة أخرى تستهدف المسلمات لفترة وجيزة، ما استدعى تحقيقات من الشرطة فشلت بتحديد أي مشتبه بهم.

وعبّرت النساء اللاتي ظهرت صورهن على التطبيق الأخير عن استيائهن من خلال تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت الشاعرة نبية خان على "تويتر"، في نهاية الأسبوع الماضي: "هكذا تتم تحيتنا واستقبالنا في الهند في أول أيام العام الجديد، فيما أشخاص آخرون في بلدي يلهون، ويطلقون النكات، ويقيمون الحفلات".

وأضافت أنه "لا أحد يستحق أن يُهاجم ويتعرض للإذلال والبيع والشراء".

وقالت منصة "غيتهاب" المفتوحة لتطوير البرمجيات والتي نشر عليها التطبيق، لوسائل إعلام محلية إنها ستقدم المساعدة في تحقيقات الشرطة.

وبحسب تقارير، يعيش معظم مرتكبي تلك الجرائم في الهند دون عقاب، أو يتم الإفراج عنهم بكفالة بعد اعتقالهم لساعات.

كما أنهم يتمتعون برعاية سياسية من حزب "بهاراتيا جاناتا" الذي يتزعمه مودي، إذ قام وزير حكومي سابق بتكريم 8 هندوس أُدينوا بقتل مسلم.

ويقول منتقدون إنه منذ عودة ناراندا مودي، رئيس الحكومة إلى السلطة لولاية ثانية، في العام 2019، اتسع نطاق العنف ضد المسلمين.

وبحسب تقرير نشرته شبكة ”بي بي سي“، فإنه في بعض الأحيان، لا يكون العنف جسديًا بل يتخذ شكلًا أكثر تمويها وخبثًا، ويهدف إلى تشويه سمعة الأقلية المسلمة.