مصر.. القبض على "آدمن" صفحة تخصصت في بيع بيانات عملاء البنوك
تواصل الأجهزة الأمنية المصرية حملة موسعة لتعقب وتتبع محاولات سرقة واختراق حسابات بنكية لمواطنين، في أعقاب تعرض عدد من عملاء بعض البنوك لعمليات سرقة مؤخرًا، بحسب تقارير محلية مصرية.
وفي هذا الإطار، ضبطت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة في وزارة الداخلية مسؤولًا عن إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بسبب قيامه ببيع بيانات عملاء بنكين مخالفًا بذلك أحكام القانون.
وأظهرت تحريات السلطات الأمنية أن المتهم مقيم في محافظة الإسماعيلية، وله محل إقامة آخر في القاهرة، وقام بإنشاء صفحة إلكترونية على موقع "فيسبوك" للتسويق لبيع بيانات ومعلومات المواطنين المستولى عليها من أنظمة الحاسب الآلي لبعض البنوك، والشركات، والنوادي.
وعقب تكثيف المراقبة وإجراءات الملاحقة؛ تم استهدافه بمقر الشركة وبحوزته هاتف محمول، وجهاز حاسب آلي "لاب توب"، وبفحصهما فنيًا تبين أنهما يحتويان على الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لترويج بيانات عملاء بنوك وشركات.
وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم، وبمواجهته أقر بإنشاء الصفحة المشار إليها وعرضه لتلك البيانات للبيع مقابل مبالغ مالية لاستخدامها من قِبل عملائه في عمليات التسويق للمنتجات البنكية والعقارية والتأمينية، وأنه تحصل على تلك البيانات من خلال أحد المواقع الإلكترونية العالمية على شبكة الإنترنت، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
ويأتي ذلك في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغت به الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة.
ومؤخرًا، أطلقت الجهات المصرفية في مصر حملة إعلانية عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، لتحذير عملاء البنوك من الإفصاح عن البيانات الخاصة بحساباتهم البنكية لأية أشخاص يدّعون أنهم يتبعون للبنوك أو الجهاز المصرفي.
والشهر الماضي، ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على موظف سابق في أحد البنوك الشهيرة، اشترك مع قراصنة دوليين في سرقة أموال عملاء البنوك المصرية مؤخرًا، عبر عمليات اختراق الحسابات، والتلاعب ببيانات العملاء.
وبحسب التحريات والتحقيقات التي باشرتها الأجهزة الأمنية المصرية مؤخرًا، فإن الموظف المقيم في القاهرة، تخصص في الاحتيال الإلكتروني، والاستيلاء على بيانات بطاقات الائتمان الخاصة بعملاء البنوك، بالاتفاق مع عدد من "الهاكرز" المتواجدين خارج مصر.
