تقرير: أدوية مهربة بأسعار باهظة تزعم علاج كورونا في إيران

كشف تقرير إيراني، يوم الاثنين، عن انتعاش سوق الأدوية المهربة في البلاد أخيرا، وخاصة لأنواع من الأدوية التي تزعم علاج فيروس كورونا، وطرحها في الأسواق بأسعار باهظة الثمن.

وجاء في التقرير المنشور على موقع صحيفة "إيران" الحكومية، أن "على الرغم من عدم التوصل إلى علاج مؤكد لفيروس كورونا إلا أننا نشهد حاليا ترويجا لعدد من الأدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تزعم علاج كورونا".

وأضاف التقرير أن "هذا الأمر أدى إلى دخول المهربين وسماسرة الأدوية حتى باتت هذه الأدوية التي تزعم علاج كورونا تُباع في السوق السوداء بأسعار فلكية، إذ إن هؤلاء السماسرة هم من يحققون أرباحا من آلام المواطنين في ذروة أزمة كورونا".

ودلل تقرير الصحيفة الإيرانية على واقعة الأدوية المهربة لعلاج كورونا بإقدام سيدة شابة على الترويج لشرائها دواء لأخيها المريض بكورونا عبر إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إن سعر الدواء يُقدر بـ 22 مليون تومان إيراني".

وأشار التقرير إلى أن عددا من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في إيران تعمل على الترويج بأن هذه الأدوية ناجعة لعلاج كورونا بعد استشارة أطباء متخصصين في المستشفيات التي تُشرف على علاج المصابين بالفيروس.

وفي هذا الإطار، نقل تقرير صحيفة "إيران" عن رئيس قسم العدوى بمستشفى مسيح دانشوري الشهير بالعاصمة طهران، الدكتور بيام طبرسي قوله "ماذا يفعل الأطباء في ظل إصرار ذوي مرضى كورونا على ترشيح أي أدوية لعلاجهم، فيضطر الطبيب أن يرشح دواء يخضع للتجارب السريرية للفيروس".

من جانبه، كشف رئيس هيئة الغذاء والدواء في إيران، الدكتور محمد رضا شانه ساز، أن حتى الأدوية التي تخضع لتجارب سريرية على مرضى كورونا ومن بينها عقار "ريمديسيفير" تُطرح في السوق السوداء في إيران وهي "مزيفة" بل وتُباع بأسعار "فلكية".

وأكد المسؤول الإيراني أن بعد فحص إدارة الأبحاث بوزارة الصحة للأدوية المطروحة في السوق السوداء والتي تزعم علاج كورونا ثبت عدم فاعلية أي منها في علاج أو حتى تخفيف أعراض فيروس كورونا وتبين أنها مزيفة.

وتشهد إيران تفشيا واسعا لكورونا، إذ أكدت وزارة الصحة الإيرانية في وقت سابق أن الفيروس تفشى في جميع مناطق ومحافظات البلاد، وسط تسجيل إصابات ووفيات يومية بالفيروس بلغت في آخر إحصاء أكثر من 257 ألف مصاب وقرابة 13 ألف وفاة.