تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة المغتصبين الأربعة في الجريمة التي هزت الهند

أسدلت نيودلهي الستار على جريمة الاغتصاب والقتل البشعة التي هزت الهند، حيث تم، أمس، تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق المدانين الأربعة، الذين قاموا باغتصاب وقتل طالبة طب هندية، في كانون الأول/ديسمبر عام 2012.

وكشفت مصادر مطلعة داخل سجن "تيهار"، الذي شهد تنفيذ حكم الإعدام في المدانين الأربعة، تفاصيل الساعات الأخيرة من حياتهم، والطلب الأخير الذي لم يتم تنفيذه بعد رفض السلطات.

وقالت المصادر، بحسب وسائل الإعلام الهندية، إن المدانين الأربعة كانوا يريدون رؤية بعضهم البعض للمرة الأخيرة قبل تنفيذ حكم الإعدام، إلا أن السلطات رفضت هذا الطلب بشكل قاطع.

وأضافت أن منفذ حكم الإعدام التقى المدانين الأربعة للمرة الأولى في الساعة الثانية عشرة، مساء الخميس، وذلك قبل تنفيذ الحكم بما يقرب من 5 ساعات ونصف الساعة.

وأشارت المصادر إلى أن المدانين قضوا ليلة متوترة قبل تنفيذ القصاص بحقهم، وقالت: "كانت هناك تعليمات لهم بالنوم مبكرا، مساء الخميس، قبل التنفيذ، ولكنهم لم يستطيعوا ذلك، وظلوا مستيقظين حتى وقت متأخر. وتناول 3 منهم طعام الإفطار كوجبته الأخيرة، بينما رفض واحد منهم ذلك".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم، إن المدانين بدأوا التصرف بصورة هستيرية، والإساءة إلى أمن السجن، وقالت: "قبل تنفيذ الإعدام عقد منفذ الإعدام اجتماعا مع سلطات السجن، وذهب لمعاينة المشنقة قبل ساعات قليلة على بدء عمليات الإعدام".

وتابعت: "تم إحضار المدانين إلى المشنقة، مع تغطية وجوههم بقماشة سوداء، وبدأ الجلاد في لف الحبل على رقابهم، الواحد تلو الآخر، ثم تم تنفيذ الإعدام في وقت واحد بعد الحصول على إذن مدير السجن".

وبحسب الجنرال سانديب غويل، مدير سجن "تيهار"، فإن جميع المدانين فشلوا في النوم خلال ليلتهم الأخيرة، كما أن محاميهم قام بمحاولة أخيرة أمام المحكمة العليا من أجل إنقاذهم من الموت، دون جدوى، حيث تم رفض الطلب في الثالثة فجرا، وأمرت المحكمة بالمضي قدما في تنفيذ حكم الإعدام.

وأشارت وسائل الإعلام الهندية، إلى وجود إجراءات أمنية مشددة خارج السجن وداخله مع البدء في إجراءات تنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين الأربعة، وذلك بعد 7 سنوات على جريمتهم الشنعاء، التي أدت إلى إجراء تعديلات على قوانين الاغتصاب في الهند.

وقال الجنرال غويل، إن المدانين الأربعة رفضوا ممارسة أي طقوس دينية قبل التوجه إلى غرفة الإعدام، رغم أن السلطات سمحت لهم بذلك، كما تم الكشف الطبي عليهم للتأكد من إمكانية تنفيذ حكم الإعدام.

وبعد التنفيذ، أعربت والدة ضحية جريمتي الاغتصاب والقتل، آشا ديفي، عن سعادتها بالقصاص، وقالت: "أشعر بالرضا، بعد القصاص العادل لابنتي اليوم"، بينما قال منفذ حكم الإعدام باوان غالاد: "أنا سعيد جدا لتنفيذ حكم الإعدام في هؤلاء المجرمين الأربعة، لقد انتظرت تلك اللحظة طويلا".