بعد العثور على الخنيزي والعماري وقرادي.. عائلات سعودية تأمل عودة أبنائها ومعرفة الخاطفين
بعد العثور على الخنيزي والعماري وقرادي.. عائلات سعودية تأمل عودة أبنائها ومعرفة الخاطفينبعد العثور على الخنيزي والعماري وقرادي.. عائلات سعودية تأمل عودة أبنائها ومعرفة الخاطفين

بعد العثور على الخنيزي والعماري وقرادي.. عائلات سعودية تأمل عودة أبنائها ومعرفة الخاطفين

عاد الأمل للكثير من العائلات التي فقدت أبناءها في السعودية بحوادث خطف غامضة قبل عشرات السنين، بالعثور عليهم مجددا بعد أن نجحت السلطات الأمنية في إعادة ثلاثة شبان تجاوزوا العشرين من أعمارهم، إلى عائلاتهم الحقيقية التي خُطفوا منها بعد ساعات من ولادتهم في حوادث منفصلة.

وسجلت السعودية في الأيام القليلة الماضية، سابقة في الكشف عن تفاصيل توقيف امرأة سعودية في العقد الخامس من عمرها، ثبت أن ثلاثة من الشبان الذين ربتهم منذ تسعينيات القرن الماضي ليسوا أبناءها، قبل أن تكشف الفحوص الطبية عائلاتهم الحقيقية ويعودوا للعيش في أكنافها.

وبينما تنشغل الأسر الثلاثة بالترحيب بالمهنئين من الأقارب والأصدقاء بعودة الشبان الثلاثة، حرصت كثير من العائلات الأخرى التي فقدت أبناءها في حوادث خطف سابقة على المشاركة في التهنئة لعائلات العائدين رغم عدم وجود أي معرفة أو روابط سابقة، سوى التشابه في المعاناة التي كابدتها جميع تلك العائلات لسنوات طويلة من دون أبنائهم المختطفين.

واختارت بعض العائلات اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي، ونشر تفاصيل اختطاف أبنائها قبل عشرات السنين، لعل هذه الإعلانات والمناشدات تصل لمن لديه معلومات أو شكوك في هوية أشخاص يعرفهم عن قرب، فيقوم بإبلاغها لتتابع رحلة البحث عبر الجهات الرسمية المختصة.

بينما توجهت عائلات أخرى للجهات الأمنية لفتح التحقيق مجددا في حوادث خطف أبنائها لعلها تصل لنتيجة إيجابية في خضم تفاعل السعوديين مع حوادث الاختطاف التي فجر الحديث عنها عودة الشبان الثلاثة أخيرا لعائلاتهم في ما يشبه قصص الخيال، على حد وصف البعض.

المخطوف نسيم الحبتور

نسيم الحبتور هو أحد ضحايا حوادث الاختطاف في السعودية، فقبل أكثر من 20 عاما، كان يومها بعمر عام ونصف، على كورنيش الدمام برفقة عائلته، قبل أن يختفي في لحظة سهت فيها والدته عنه، ومنذ ذلك اليوم لم يتم العثور عليه.

لكن العائلة اليمنية حضرت فور الإعلان عن القبض على سيدة متورطة بخطف ثلاثة شبان، علَّ أحدهم يكون نسيم، وما زال والداه يأملان الوصول إليه مع تواصل التحقيقات مع السيدة الخاطفة التي قد تخبئ خلفها الكثير من الأسرار.

فرغم سرية التحقيقات، كما تفرض القوانين المحلية، تقول التسريبات التي تنشرها وسائل الإعلام السعودية، إن الخاطفة لم تقم بفعلتها بمفردها وإن لديها شركاء، ما يفتح الباب واسعا بوجود مخطوفين آخرين لدى عائلات أخرى.

المخطوف محمد الحرابة

محمد الحرابة هو أحد المخطوفين أيضا، منذ نحو 40 عاما، لكن تلك السنين لم تمنع أسرته من المطالبة مجددا بالبحث عن ابنها الغائب، عله يكون أحد ضحايا الاختطاف التي تورطت بها مواطنتهم التي تدعى مريم وتقبع في السجن حاليا.

حضرت عائلة الحرابة من الإحساء إلى منزل الشاب موسى الخنيزي، أصغر المخطوفين العائدين لعائلاتهم، وهنأته بعودته لوالديه، بينما تأمل أن يرد هو أيضا التهنئة لهم بعودة ابنهم محمد الذي اختطف من أمام منزل أسرته في حي الحوطة بمدينة ‏العمران في محافظة الإحساء قبل 41 عاما، وكان عمره يومها عامين فقط.

المخطوفة ابتهال المطيري

لا يقتصر وجود العائلات التي فقدت أبناءها في حوادث اختطاف سابقة، على المنطقة الشرقية التي عاشت فيها الخاطفة مريم مع مخطوفيها الثلاثة، موسى الخنيزي ويوسف العماري ونايف قرادي، بل تأمل عائلات من مختلف مناطق البلاد عودة أبنائها إليها، كما هو حال عائلة الطفلة ابتهال المطيري.

فالمطيري التي تبلغ اليوم من العمر 17 عاما، اختفت في محافظة المجمعة بالرياض، حيث فقدتها أسرتها قبل 13 عاما وكانت يومها بعمر أربع سنوات، عندما خرجت تلحق بإخوتها في طريقهم لبيت جدهم.

وتعتقد عائلة ابتهال أن سيدة كانت تحوم حول منزلهم يوم اختطاف ابنتهم بحسب روايات جيرانهم، هي المسؤولة عن اختطاف ابنتهم، وقد لجأوا للشرطة لفتح التحقيق مجددا في اختطاف ابنتهم بعد الشكوك التي راودتهم عند الكشف عن القبض على خاطفة الدمام.

المخطوف عبدالعزيز الدوخي

يبدو عبدالعزيز الدوخي أكبر المخطوفين سنا، فقد فقدته أسرته قبل نحو 55 عاما في المنطقة الشرقية، وعادت للمطالبة بالبحث عنه مجددا بعد القبض على الخاطفة مريم، فيما تقول تقارير محلية إن والد الخاطفة مريم تم توقيفه في ذلك الوقت بتهمة اختطاف الدوخي قبل أن يتم الإفراج عنه لعدم إدانته.

وإذا ما صحت تلك التقارير، فإن مريم ووالدها قد يكونا مسؤولين بالفعل عن المزيد من حوادث الاختطاف ضمن شبكة متخصصة أو بعمل فردي مجهول الدوافع إلى الآن، لكن كل تلك الاتهامات التي يتناقلها السعوديون تنتظر إعلان التحقيقات النهائية في القضية.

 فمزيد من العائلات تتقدم ببلاغات جديدة للبحث عن أبنائها المخطوفين علَّ خاطفة الدمام على علاقة بهم، مثل علي طاهر عبدالله علي البوخضر المخطوف منذ 40 عاما، وآخرين غيره.

ويفتح تشعب التحقيق في القضية، وظهور متهمين جدد في حوادث الاختطاف، باب الأمل واسعا لمزيد من العائلات في الوصول لأبنائها المخطوفين، إذ جرى توقيف وافد يمني يدعى منصور، ويُتهم بكونه شريك الخاطفة مريم ويقيم معها منذ 20 عاما، بحسب ما أوردت تقارير محلية.

يُشار إلى أن حوادث اختطاف الأطفال ظاهرة عالمية تشهدها جميع دول العالم، لكنها تراجعت مع تطور الإجراءات الأمنية وحرص الأهالي على مرافقة أطفالهم وانتشار التقنية وكاميرات المراقبة في الأماكن العامة، دون أن تختفي بشكل كامل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com