الخطوط الجوية الكويتية: مستعدون للتعاون في قضية رشاوى صفقة إيرباص

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم، عن استعداد الشركة الحكومية للتعاون مع الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) لكشف حقيقة الادعاءات والاتهامات التي لاحقت مسؤولين كويتيين واتهمتهم بتلقي رشاوى من شركة إيرباص الأوروبية لتوريد طائرات.

وقال الجاسم في خطاب أرسله إلى نزاهة، إن "الشركة على استعداد للتعاون مع نزاهة وتزويدها بجميع المعلومات والبيانات التي قد تحتاج إليها في تحقيقها حول ادعاءات وجود رِشى مدفوعة من شركة إيرباص"، وفقا لصحيفة "الجريدة" الكويتية.

وأضاف الجاسم أن "الشركة ستتعاون مع نزاهة لحساسية هذا الموضوع العام المتعلق بذمم مسؤولي الشركة الحاليين والسابقين"، وذلك بعد إثارة وسائل الإعلام للقضية والحديث عن رشاوى متعلقة بالعقود المبرمة بين إيرباص وعدة دول، من ضمنها الكويت.

وتأتي تصريحات الجاسم عقب تأكيد "نزاهة"، في تصريحات نقلتها صحيفة "القبس"، أنها "ستتابع القضية وتتخذ كافة الإجراءات للتوصل إلى حقيقة وملابسات هذه الادعاءات، وتقوم بجمع المعلومات من كافة الأطراف داخليا للوقوف على حالة العقد المقصود، ومن ثم اللجوء إلى الجهات المعنية بالملف في بريطانيا أو أي دول أخرى، للحصول على معلومات ترتبط بالقضية".

وأثير ملف دفع رشاوى من شركة إيرباص وتورط مسؤولين كويتيين، "بعد ورود اسم الكويت في حكم قضائي داخل إحدى المحاكم البريطانية، حيث دارت حولها الشبهات في تلقي مسؤولين فيها رشاوى مالية للفوز بتوريد طائرات من شركة إيرباص".

وسبق أن وقعت شركة الخطوط الجوية الكويتية في نهاية عام 2013 عقدا لشراء 25 طائرة من شركة إيرباص بمئات الملايين، إضافة إلى إبرام اتفاقية أخرى مع الشركة عام 2018 لشراء ثماني طائرات.

ويعود تأسيس شركة الخطوط الجوية الكويتية إلى عام 1953، كشركة خاصة تم تأسيسها على يد اثنين من رجال الأعمال الكويتيين، إضافة إلى مشاركة الحكومة الكويتية في رأس مال الشركة بنسبة 50 في المئة، حتى عام 1962، لتصبح ملكا للحكومة الكويتية بالكامل.