بعد شهر من التحقيقات.. الشرطة السعودية تحل لغز جريمة غامضة بطلتها خادمة هندية

كشفت الشرطة السعودية جريمة قتل غامضة تورطت بها خادمة هندية ماكرة نجحت في البقاء خارج دائرة الشبهات لأكثر من شهر على حادثة وفاة مسن سعودي لقي حتفه حرقا بهدف سرقة مبلغ مالي كان بحوزته.

وكان مسن سعودي يبلغ من العمر 70 عاما قد لقي حتفه الشهر الماضي في إحدى القرى التابعة لمحافظة موقق التابعة لمنطقة حائل، عندما شبت النيران في غرفته، بينما كان نائما، وفشلت محاولات الدفاع المدني في إنقاذه حينها.

وأغلقت الشرطة تحقيقاتها في تلك الحادثة حينها لعدم توفر أدلة على كونها جنائية، إذ لم تتقدم أسرة الضحية باتهامات ضد أحد، بما في ذلك الخادمة التي كانت تحظى برضى الأسرة السعودية لدرجة أن الضحية وعدها بأداء فريضة الحج على حسابه.

وقالت صحيفة "سبق" المحلية، إن الخادمة التي حزنت كثيرا على وفاة المسن الذي كانت ترعاه، حزمت حقائبها بعد نحو شهر من وقوع الحادثة وكانت تعتزم مغادرة المنزل عبر سيارة يستقلها وافدون هنود حضروا إلى القرية بشكل مثير للريبة، ما أثار الشكوك لدى الأسرة التي لجأت للشرطة.

وكشفت عمليات تفتيش لحقائب الخادمة عن مبلغ مالي قدره 120 ألف ريال سعودي (نحو 32 ألف دولار) بجانب بعض ملابس أفراد الأسرة السعودية التي تعمل لديها الخادمة التي انهارت في التحقيقات الأولية، واعترفت بارتكاب جريمة حرق غرفة المسن عن عمد.

إذ خططت الخادمة الهندية التي كانت تحظى بثقة المسن الراحل وعائلته لسرقة المبلغ المالي الذي اكتشفت أن الضحية يخبئه في غرفته، ونجحت في  سرقة المبلغ بينما كان المسن نائما، إذ أشعلت النار في طرف فراش بالغرفة وأغلقت الباب عليه ليلقى حتفه مع احتراق محتويات الغرفة.

وأوقفت الشرطة الخادمة الهندية لإحالتها لجهات الاختصاص واستكمال إجراءات التحقيق معها وإغلاق ملف الجريمة التي بدت حادثة غير جنائية في بادئ الأمر، قبل أن يتضح أنها واحدة من أبشع جرائم القتل التي تورطت بها العمالة المنزلية التي تعمل في المنازل السعودية.