بريطانيا .. سجن صيدلي يبيع وصفات طبية مخدرة لتجار مخدرات 

قضت محكمة كرويدون كراون كورت جنوب لندن، بسجن موظف في صيدلية لمدة 6 سنوات، لاستغلاله منصبه، وبيعه لتجار المخدرات أطنانا من العقاقير الطبية المخدرة والمسببة للإدمان، والتي بلغت قيمتها أكثر من  2 مليون جنيه إسترليني.

وقال دانيال فلاهيف القاضي في المحكمة "إن ديفيد إيناغوا (40 عاما) استخدم منصبه الوظيفي كمشترٍ للأدوية في صيدلية والدته في العاصمة البريطانية لندن، واشترى أكثر من 1.65 مليون حبة دواء من مسكنات الألم وحبوب النوم، من الفئة B والتي تسبب الإدمان بدرجة عالية، وباعها بشكل غير قانوني لتجار المخدرات".

وكانت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية MHRA، اكتشفت جريمة إيناغوا وهو أب لثلاثة أطفال، وذلك أثناء إطلاقها حملة تفتيش للمستودعات الطبية والصيدليات في عام 2018، لمعرفة كيفية بيع العقارات الطبية الخطرة للشباب الصغار وتجار المخدرات.

وعثرت MHRA على أكثر من  13000 حبة دواء أثناء مداهماتها لأحد الأماكن المشبوهة، مرفقة بتفاصيل الصيدلية التي يعمل بها إيناغوا، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

كما ضبطت MHRA  أثناء حملتها، 50 صيدلية في جميع أنحاء بريطانيا باعت أدوية خطرة للشباب وتجار المخدرات، حيث تم اعتقال 86 شخصا وبينهم 14 صيدليا.

واعتبرت المحكمة أن إهيناجوا كان العمود الفقري بين تجار المخدرات لاستغلال الشباب الضعفاء، حيث باع لتجار المخدرات في عام 2016، 356،000 قرص دواء كودين الأفيوني من الفئة B، وما لا يقل عن 1.3 مليون قرص دواء من الفئة C بما في ذلك الترامادول، الديازيبام، عقار النوم زوبيكلون، لورازيبام.

وقالت المحكمة "إن جميع العقاقير تباع في الشوارع أو عبر الإنترنت مقابل أقل من جنيه إسترليني واحد لكل حبة، حيث تسبب إدمانا كبيرا، ويعاني مستخدموها من أعراض انسحاب رهيبة وأرق وارتعاش وقيء وأفكار انتحارية".

أما إهيناجوا فقد أنكر التهم الموجهة ضده، زاعما أنه باع العقاقير لتجار أدوية أخبروه أنهم يريدونها لجنودهم في الخارج.