تفاصيل مثيرة حول قتل زوجة عسكري لخادمة فلبينية في الكويت

كشفت تحقيقات الأمن الجنائي في الكويت، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالعسكري الكويتي وزوجته المتهمة بضرب العاملة الفلبينية قبل أيام، حيث تبين أن الزوجة لديها سوابق في الاعتداء على الخادمات وتعذيبهن.

وذكرت تقارير محلية، أن "الزوجة المتهمة بضرب الخادمة الفلبينية التي توفيت قبل عدة أيام، سبق وأن سُجلت بحقها قضية ضرب خادمة إثيوبية كانت تعمل لديها، وحلقت شعرها بشكل كامل".

وأوضحت التقارير، أن "زوج المواطنة المتهمة وهو عسكري في الإدارة العامة للمباحث الجنائية، استغل نفوذه وعلاقاته بحيث لا تتم ملاحقة زوجته جنائيا في قضايا مشابهة".

وتوفيت الخادمة الفلبينية قبل أيام قليلة، حيث نقلها العسكري إلى المستشفى، إلا أنها كانت قد فارقت الحياة، ليبادر الكادر الطبي بالمستشفى بإبلاغ وزارة الداخلية بعد أن رصدوا وجود آثار اعتداء على جسد الخادمة، تم بعده إيقاف العسكري وزوجته.

وأشارت التحريات الأولية، إلى أن "الزوجة مدانة في الضرب، مع عدم تورط زوجها بذلك، حيث قام بنقلها إلى المستشفى محاولا إسعافها إلا أنها فارقت الحياة".

ورجح تقرير الطب الشرعي فرضية أن "تكون المجني عليها تعرضت للضرب على مدار فترات متباعدة، وهو ما تسبب في وفاتها على الأرجح".

ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصدر أمني قوله: إن "تصنيف القضية إن كان قتلا أو ضربا أفضى إلى الموت، سيكون من اختصاص النيابة العامة التي سيتم إحالة المتهمين الاثنين إليها، يوم الأحد، مع تحريات وتحقيقات قطاع الأمن الجنائي وكذلك تقرير الأدلة الجنائية".

وأعادت وفاة الخادمة الفلبينية حالة التوتر بين الكويت والفلبين مجددا، عقب إعلان الفلبين أنها ستحظر إرسال عمالة جديدة إلى الكويت في الوقت الحالي، مع احتمال تحول هذا الحظر إلى حظر كامل إذا لم تتحقق العدالة للعاملة الفليبينية القتيلة.

وشهدت العلاقات الفلبينية الكويتية توترا في العام 2018، على خلفية جريمة العثور على جثة خادمة فلبينية مجمدة في ثلاجة بإحدى الشقق ومر على وفاتها عام كامل، أعلن بعدها الرئيس الفلبيني حظرا على إرسال العمالة للكويت، قبل أن يتوصل البلدان إلى اتفاق جديد بشأن العمالة، ورفع الحظر عن ذلك في شهر أيار/ مايو من العام ذاته.