بريطانيا.. مسلمون يشتكون من زيادة الإساءة الإلكترونية
بريطانيا.. مسلمون يشتكون من زيادة الإساءة الإلكترونيةبريطانيا.. مسلمون يشتكون من زيادة الإساءة الإلكترونية

بريطانيا.. مسلمون يشتكون من زيادة الإساءة الإلكترونية

لندن- يشتكي العديد من المسلمين في بريطانيا من زيادة عبارات الكراهية بحقهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع مجموعة من البرلمانيين البريطانيين؛ بإعداد تقرير يقترح حظر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، على الذين يستخدمون عبارات الكراهية العنصرية، كما يتضمن التقرير اقتراحات تهدف إلى حظر معاداة اليهود، فضلاً عن معاداة المسلمين.

وتشكو المواطنة البريطانية "عقيلة أحمد"؛ من تعرضها المستمر للإساءات عبر تويتر؛ بسبب ارتدائها الحجاب، وتؤكد أنها تتلقى عدة رسائل بشكل شبه يومي، عبر تويتر مفادها: "يجب قتل جميع المسلمين"، مضيفة أن عبارات الكراهية بحق المسلمين، على مواقع التواصل الإجتماعي؛ ازدادت بعد الهجوم الذي تعرضت له صحيفة شارلي إيبدو في باريس، كانون ثاني/ يناير الماضي.

وأفادت أحمد أنها تلقت رداً بعبارة: "إن تنظيم هجمات ضد المسلمين لهو أمر جيد"، في تعليق على إحدى تغريداتها، حيث تطرقت فيها إلى الهجمات التي استهدفت المساجد عقب هجوم باريس، مبينةً أن بعض الرسائل تطالب بـ "ضرورة قتل أطفال المسلمين"، وأخرى تدعو إلى "مهاجمة المسلمين بعد صلاة الجمعة".

ولفتت أحمد إلى أنها تقدمت بشكوى إلى إدارة تويتر؛ بحق شخص اعتاد كتابة تلك العبارات، وإلى مجموعة "تل ماما"، التي ترصد الاعتداءات على المسلمين، إلا أنها تلقت رداً من إدارة تويتر؛ يفيد بأنهم لم يجدوا ذلك الشخص، مضيفةً: "علمت في وقت سابق أن ذلك الشخص؛ سبق وأن هدّد نائباً برلمانياً بالقتل، وقامت إدارة تويتر بإغلاق حسابه عقب ذلك". وأردفت موضحةً: " مع الأسف فإن تويتر لا تقوم بفعل أي شيء؛ ما لم يكن الأمر متعلقاً بأشخاص مهمّين"، معربةً عن اعتقادها بأن تويتر وبقية مواقع التواصل الإجتماعي؛ لا تقوم بفعل اللازم إزاء ذلك، وخاصةً إذا كان الأمر متعلقاً بالإساءة والكراهية للمسلمين، بحسب قولها.

واعتبرت أحمد أنها تتعرض للإساءات بسبب ارتدائها الحجاب، الذي يظهر أنها مسلمة، مبينةً أنها تظهر في صورتها على حساب تويتر مرتدية حجاباً، كما أكدت أن معظم الإساءات ترد من أعضاء؛ ينتمون إلى "رابطة الدفاع الإنجليزية" اليمينية المتطرفة، الذين يشاركون في تويتر بأسماء وهمية.

من جانبه أشار "فياز موغال" - مدير مجموعة "تل ماما" التي ترصد الإعتداءات بحق المسلمين - إلى تصاعد الكراهية "الإلكترونية" بحق المسلمين في بريطانيا، مبيناً أن المجموعة رصدت 799 إساءة للمسلمين، خلال 8 أشهر، في فترة 2013 – 2014، منها 600 إساءة عبر الإنترنت.

وأوضح موغال أنه وبالنظر إلى عبارات الكراهية بحق المسلمين عبر تويتر والفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة؛ فإن الرقم المرصود يعتبر "غيض من فيض"، بحسب تعبيره.

كما تطالب مجموعة "تل ماما"، منذ العام 2012؛ بتطبيق قوانين أكثر صرامة؛ ضد مروجي مشاعر الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.

جدير بالذكر أن إهانة وإزدراء الأشخاص، على خلفية الإعاقة الفيزيائية، أو الجنس، أو العرق، أو الدين، أو المعتقد، أو الإختيار الجنسي؛ يدخل في إطار جريمة الكراهية في بريطانيا، ويصدر حكم بعقوبة السجن بحق مروجي الكراهية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com