غياب مسؤولين يؤجل التحقيق في استئصال "غدد تناسلية" لطفل بالسعودية

فتحت "صحة الطائف" في المملكة العربية السعودية تحقيقا في قضية استئصال "الغدتين التناسليتين الذكريتين" للطفل نهار الحارثي في مستشفى "الملك فيصل" بالطائف، إلا أنها لم تتمكن من حسم التحقيق، بعدما تغيب كل من المدير المناوب وأطباء طوارئ كان متواجدين وقت مراجعة الطفل، عن جلسة الاستدعاء.

وحسب صحيفة "عكاظ" المحلية، فإن المسؤولين كان من المفترض أن يحضرا التحقيق يوم الخميس الماضي، لكنهما لم يفعلا ذلك، فيما استمرت التحقيقات مع أطراف أخرى للكشف عن ملابسات الواقعة.

وتم استدعاء والد الطفل للتوقيع على نموذج شكوى، فيما تمت المطالبة بإرسال أشرطة الكاميرات، وتحديد الوقت في الخطاب المرسل، لمعرفة صحة ادعاء والد الطفل بمراجعة الطفل ووالدته وأحد أقاربهم للمستشفى ليلاً.

ودخلت جهتان رسميتان هما حقوق الإنسان والرقابة والتحقيق في قضية الطفل نهار.

وكان سلطان الحارثي، والد الطفل نهار، قد اتهم مستشفى الملك فيصل بالتسبب في عاهة مستديمة لابنه، وضياع مستقبله، بعدما اضطروا لاستئصال "الغدتين التناسليتين الذكريتين" له، إثر إهمال حالته ورفض استقباله لأكثر من 6 ساعات.

وأثارت الواقعة غضبًا بين ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفتحت النار على "صحة الطائف" والأخطاء الطبية في مستشفياتها، ووصلت إلى حد مطالبة البعض بإعفاء وزير الصحة توفيق الربيعة من منصبه.

وعلق مغرد على موقع "تويتر" يدعى "فارس" مستنكرًا: "ذا التقرير رقم كم عن الأخطاء بصحة الطايف وللأسف الوزير لايحرك ساكن، وش ننتظر من كارثه لأجل تنتبه لصحة الطايف سعادة الوزير".

بدوره، استنكر "الناقد": "فعلاً كم رقم التقرير؟؟ هناك مستفيدون في وزارة الصحة ببقى القائد العظيم وزير الصحة يحب الفلاشات ويدشن ويطلق ويفتتح توفيق الربيعة اخر وجاهه برنامج افصح عما ماذا يفصح؟؟ عن فساد وزارتك التي تدعم الفاسدين لاتنتظروا من الوزير شي بل العكس نطالب بإعفائه".

يذكر أن والد الطفل قد قال في وقت سابق إنه عندما راجعت زوجته طوارئ المستشفى الساعة 2 صباحاً، مصطحبة ابنها الذي كان يعاني من ألم شديد أسفل البطن، اتضح لاحقا أنه التواء في الغدتين التناسليتين، رفض المستشفى استقباله بحجة عدم وجود أصل السجل العائلي، وأن الصورة لا تكفي لتقديم الكشف والعلاج، في الوقت الذي كان فيه الأب خارج الطائف وقتها.

واضطرت والدة الطفل للعودة به إلى المنزل، وراجعت المستشفى في اليوم التالي بصورة بطاقة العائلة ذاتها، وتم الكشف عليه، ليحال فورًا لغرفة العمليات، بعد أن تبينت معاناته من التواء في الغدتين، وضرورة استئصالهما، بسبب احتباس الدم فيهما أكثر من 6 ساعات، وهي مدة الانتظار للكشف عليه.