وسط تعزيزات مشددة.. جماهير غاضبة تُشيّع الطالب "أصيل" في الجزائر (صور)
وسط تعزيزات مشددة.. جماهير غاضبة تُشيّع الطالب "أصيل" في الجزائر (صور)وسط تعزيزات مشددة.. جماهير غاضبة تُشيّع الطالب "أصيل" في الجزائر (صور)

وسط تعزيزات مشددة.. جماهير غاضبة تُشيّع الطالب "أصيل" في الجزائر (صور)

لم تتمكن أجهزة الأمن الجزائري من تحديد هوية مرتكبي جريمة اغتيال طالب جامعي ذبحًا داخل غرفته في سكن "بن عكنون" الحكومي في العاصمة، رغم مرور أكثر من 48 ساعة على الحادثة التي أججت غضبًا طلابيًا، وحصدت إدانات واسعة من قِبل الرأي العام.

وقال مسؤول أمن ولاية الجزائر، محمد بطاش، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن"عملية البحث والتحريات عن "الفاعل" أو "الفاعلين" في قضية مقتل الطالب الجامعي "أصيل بلالطة/21 عامًا" ما تزال مستمرة ولا شيء مؤكد عن ذلك إلى غاية الساعة، خلافًا لما تداولته أوساط طلابية عن توقيف اثنين من المجرمين.

وأبرز "بطاش" أن قوات الأمن الجزائري سخَّرت "منذ وقوع الجريمة كافة الوسائل البحثية البشرية منها والمادية لتوقيف المعتدين في أقرب الآجال"، متعهدًا بكشف تفاصيل الواقعة أمام الرأي العام الذي أدان بشدة "ذبح طالب جامعي يدرس في كلية الطب"، وينزل بسكن حكومي تحيط به وزارات، وهيئات رسمية، وسفارات أجنبية.

ووري، اليوم الثلاثاء، جثمان الشاب العشريني الثرى في ولاية برج بوعريرج، 250 كلم شرق العاصمة، في موكب جنائزي مهيب أحيط بإجراءات أمنية مشددة، وسط أجواء من الحزن عمّت كلية الطب وإقامات "بن عكنون" الجامعية في الجزائر العاصمة، وأحياء ولاية مسقط رأسه.

وطالب أهالي المغدور بطعنات خنجر، من السلطات الأمنية والقضائية، ووزارة التعليم العالي،"تحمّل المسؤولية بعد زهق روح أصيل"، فيما أبرق وزير التعليم العالي الطاهر حجار بممثلين حكوميين إلى أسرة الضحية لامتصاص غضبهم، والتعهد لهم بكشف ملابسات الجريمة البشعة.

وقال مدير السكن الجامعي الحكومي، عبيد زوبير، إن الأبحاث ما تزال مستمرة لتحديد المسؤولية عن الجريمة، نافيًا في تصريح لــ"إرم نيوز" أن يكون عناصر الأمن الداخلي متسببين فيما حصل، مؤكدًا أن "الإجراءات الأمنية داخل المحيط الجامعي تحاول أن تُلبي الحاجة الملحة لتأمين الطلاب، دون أن تمنعهم من الدخول إلى الأحياء الجامعية".

وتابع عبيد أن عناصر الأمن الداخلي انتبهوا بعد وقوع الجريمة إلى وجود شاب يحاول الفرار بسيارة الضحية، دون أن يتم التمكن من توقيفه، حتى تم اكتشاف جثة "أصيل" تسبح في بركة من الدماء داخل غرفته، ما استدعى إبلاغ مصالح الشرطة الجنائية التي اتخذت إجراءاتها اللازمة، وفق تعبيره.

من جهته، أدان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، اليوم الثلاثاء، جريمة الاغتيال الوحشي، ووصف الحادثة بـ"المأساوية والإجرامية"، مبرزًا أن "مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقوم بكل ما في وسعها لضبط الأمن داخل الجامعات والأحياء الجامعية".

وأمر الوزير مسؤولي الجامعات الحكومية، خلال لقاء مشترك مع الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، عمرو عزت سلامة، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لـ"توفير الأمن، وضمان الهدوء والسكينة لفائدة الطلاب، والمقيمين"، بينما اتهمت تنظيمات طلابية الوزارة بـالمساهمة بـ"الانفلات الأمني الذي تشهده الجامعات، والإقامات الطلابية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com