"الإعدام" للمؤذن قاتل الإمام البحريني عبدالجليل الزيادي
"الإعدام" للمؤذن قاتل الإمام البحريني عبدالجليل الزيادي"الإعدام" للمؤذن قاتل الإمام البحريني عبدالجليل الزيادي

"الإعدام" للمؤذن قاتل الإمام البحريني عبدالجليل الزيادي

أصدرت محكمة التمييز في البحرين، اليوم الاثنين، حكمًا نهائيًّا بإعدام مؤذن مسجد بن شدة (35 عامًا) وهو بنغالي الجنسية، بعد قتله إمام المسجد عبدالجليل الزيادي، مؤيدة بذلك حكم المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.

فيما سبق، قضت الجنائية الأولى بسجن صديق المؤذن المتهم بمساعدته على نقل وإخفاء الجثة، وأمرت بإبعاده عن البلاد بعد انقضاء مدة الحكم.

بشاعة الجريمة هزَّت المجتمع

وهزَّت جريمة مقتل الإمام عبدالجليل الزيادي، التي وقعت قبل قرابة 6 أشهر، المجتمع البحريني، إذ قاد ناشطون حملة آنذاك للمطالبة بإعدام القاتل، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بأيّ حكم آخر.

وتسبب غضب البحرينيين، ومطالبتهم -أيضًا- بتوطين العمل في المساجد، بإعلان إدارة الأوقاف السنية فتحها باب الترشح للإمامة والأذان من المواطنين، بنظام العمل الجزئي.

تفاصيل الجريمة

وكان المتهم، أقرَّ بجريمته، بقوله إنه ”خطَّط لعملية القتل واستدراج الإمام الزيادي بعد صلاة الفجر، إذ طلب منه تصليح إنارة بالقرب من خزانة الأحذية، وبحسن نية توجه الإمام إلى المكان، فيما جلب المتهم قطعة حديد أخفاها بمكان وضع الأحذية، وباغت المجني عليه وضربه بها بضع ضربات على رأسه وكتفيه، ليسقط مضرَّجًا بدمائه“.

وأضاف المتهم أنه ”لما وجد الإمام ما زال يتنفس قام بجلب سكين وشقَّ بطنه إلى الجنبين، حتى تيقَّن من موته، ولفت إلى أنه على علم بوجود شرايين في تلك المنطقة إذا ما قطعت تحدث الوفاة مباشرة، وذلك لأنه كان يذبح الأضاحي في بلدته“.

وأردف أنه ”سحب الجثة إلى مصلى النساء ثم إلى دورة المياه، وقرَّر تقطيعها، فتوجه إلى متجر واشترى ساطورًا وأكياس قمامة سوداء، واشترى دلوين كبيرين وشريطًا لاصقًا ثم عاد إلى المسجد، وقام بقطع الجثة من البطن إلى جزءين، ثم قام بقطع الرجل من منطقة الفخذين، وقطع الرأس وفصل الذراعين من عند الكتفين، ووضع كل جزء في كيس، ثم وضعها جميعًا في الدلوين وأغلقهما بإحكام“.

وتابع أنه ”جلب سيارة أجرة وضع فيها الدلوين، وتوجه بهما إلى مكتب قريب من المسجد وترك المكيف يعمل، ثم عاد إلى المسجد كي يؤذن لصلاة الظهر ويتولى الإمامة بدلًا من المجني عليه الذي قتله“.

وأشار إلى أنه ”في اليوم التالي، عاد وأخذ الدلوين من المكتب في سيارة أجرة إلى منطقة السكراب، وقبل وصوله اتصل بصديقه المتهم الثاني وطلب منه مساعدته في إنزال أغراض بالمنطقة فوافق الأخير، وحاول إيجاد منطقة مناسبة في جو، ثم عاد إلى المنطقة مرة أخرى بمساعدة صديقه المتهم الثاني“.

وحسب اعترافات المتهم، فإنه ”خلال وجوده في السكراب، شاهده سائق شاحنة وهو يحاول التخلص من الأوعية البلاستيكية التي بها الجثة، وعندما سأله عن محتوى الدلوين أبلغه أنها لأسلاك كهربائية مسروقة من مسجد ويريد التخلص منها، لكن السائق شمّ رائحة نفاذة من الدلوين، فعاد وسأله عن الرائحة، فأجاب المتهم أن في الدلوين جثة طفله وأنه يريد أن يدفنه، فقام بالإمساك به بمساعدة آخرين استنجد بهم في المكان، وحاول المتهم أن يهرب منهم وعرض عليهم مبلغ 100 دينار (270 دولارًا) لكي يتركوه، لكنهم رفضوا وأبلغوا الشرطة“.

الدافع وراءها

ووفقَ تصريحات سابقة لشقيق المجني عليه، فقد كشف أن الإمام عبدالجليل عانى في الفترة الأخيرة من حياته من مؤذن المسجد، إذ اعتاد على القيام بأمور مخالفة للآداب العامة في المسجد، منها التجمع مع أصدقائه في صالته، إلى جانب ارتفاع أصواتهم بالضحك.

كما سبق وذكر المتهم أنه عمل في المسجد مؤذنًا ومشرفًا ومنظفًا، مقابل راتب شهري لا يتجاوز 200 دينار (540 دولارًا) ويسكن في غرفة ملحقة مع عائلته، ولأن راتبه لا يكفيه قام باستئجار بناية بمبلغ 700 دينار (1.890 دولارًا) أجرها لعمّال بألف دينار (2.700 دولار)، وبسبب انشغاله بأعماله الأخرى انتقده الإمام أكثر من مرّة لإهماله المسجد، وبعد عدة تحذيرات له أبلغ الإمام وزارة الأوقاف بأمره، فأمهلوه مدة كي يترك العمل ويجد عملًا آخر؛ ما دفع به للانتقام من الإمام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com