فرار مستثمر تركي اختلس 70 مليون دولار من شركة سعودية

فرَّ مستثمر تركي من السعودية بعد أن استولى على مبلغ يقدر بحوالي 260 مليون ريال (حوالي 70 مليون دولار) من شركة عقارية شهيرة في مدينة الخُبَر شرق المملكة.

وقالت صحيفة "سبق" السعودية إن هيئة التحقيق والادعاء العام بالخُبر تسلمت قضية هروب المستثمر التركي الذي استولى على ٢٦٠ مليون ريال قيمة تعاقد مع إحدى الشركات لتشطيب فلل تخص موظفي إحدى الشركات الشهيرة.

وأظهرت التفاصيل أن مالك مشروع الفلل -وهي شركة شهيرة- متعاقدة مع إحدى الشركات لتنفيذ وتشطيب الفلل، وتعاقدت الأخيرة مع شركة أخرى تركية بمدينة حفر الباطن يرأسها مستثمر تركي، وتعاقد مع الشركة الأولى بمبلغ 260 مليون ريال؛ لتنفيذ العقد وإكمال مشروع الفلل المتعثرة منذ أكثر من خمس سنوات.

وبقي المستثمر التركي في السعودية 10 أشهر، وحصل على المال من الشركة المتعاقدة لتنفيذ المشروع، وقامت الشركة التركية بجمع صغار المقاولين لتنفيذ المشروع، فيما لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية من الشركة التي تعاقدت مع المستثمر التركي، فتقدموا بشكوى رسمية.

وبعدها تم القبض على مدير الشركة التركي، وتم إيداعه في شرطة شمال الخبر لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق في شهر رمضان الماضي، وقام أحد الأشخاص بكفالة المستثمر الأجنبي كفالة حضورية.

وقال مصدر إنه عند طلب المستثمر، للتحقيق في قضايا النصب والاحتيال، غادر السعودية بعد خروجه من السجن بكفالة عن طريق جسر البحرين دون سحب جواز سفره أو منعه من السفر؛ حيث لم يُوضع على قائمة منع السفر إلا بعد سفره بأكثر من سبعة أيام.

وأضاف إن المستثمر التركي "مارس النصب والاحتيال وهرب من البلاد"، موضحاً أن القضية لها أكثر من ستة أشهر ولم يتخذ فيها أي إجراء، بينما حضر كفيل المستثمر لشرطة شمال الخُبر؛ لإحالته إلى هيئة التحقيق لكفالته المستثمر الذي عجز عن إحضاره، بينما ما زالت القضية منظورة.

ويقدر عدد الوافدين الأتراك في السعودية بأكثر من 100 ألف عامل جلهم يعملون في مجال طب الأسنان وتخصص العظام بالإضافة إلى أعمال الديكور ومحال الغاز والحلاقة والمطاعم والعديد من الأعمال والمهن المختلفة.