جنوب أفريقيا تعزز الإجراءات الأمنية قبل "موسم السرقة"‎
جنوب أفريقيا تعزز الإجراءات الأمنية قبل "موسم السرقة"‎جنوب أفريقيا تعزز الإجراءات الأمنية قبل "موسم السرقة"‎

جنوب أفريقيا تعزز الإجراءات الأمنية قبل "موسم السرقة"‎

تعزز الأجهزة الأمنية في جنوب أفريقيا، وأصحاب الشركات في مقاطعة "غوتنغ" (شمال وسط) التي تضم جوهانسبورغ وبريتوريا، الإجراءات الأمنية قبل موسم الأعياد، الذي يشهد عادة تزايد عمليات السطو.

"استأجرت فرد أمن إضافي لحراسة متجري، على الرغم من وجود فريق أمني مخصص لحراسة مركز التسوق بالفعل".. هكذا استهل صاحب متجر مجوهرات في مركز تجاري بجوهانسبرغ حديثه، مفضلا عدم ذكر اسمه.

وفي غضون الشهرين الماضيين، تم الإبلاغ عن 11 عملية سطو على مراكز التسوق في مقاطعة "غوتنغ"، حيث استهدف اللصوص بشكل رئيسي المتاجر التي تبيع الهواتف الخلوية والحاسب الآلي والمجوهرات.

وفي شهر أغسطس/ آب الماضي، تعرض متجر إلكترونيات لسرقة سلع بقيمة مليون راند (حوالي 90 ألف دولار أمريكي) في "سنتوريون" بالقرب من بريتوريا، حيث دخل 4 رجال المتجر، واحتجزوا مديره لفترة وجيزة، قبل أن يلوذوا الفرار وبحوزتهم مجموعة من السلع التي تنوعت بين الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوحية.

ومنذ ذلك الحين، تعرضت للسرقة العديد من المتاجر الأخرى في مراكز التسوق، لكن الشرطة أطلقت مؤخرا حملة سنوية لمكافحة الجريمة، لتتزامن مع موسم الأعياد، الذي يشهد تعزيز التواجد الأمني.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية، "سليمان ماكغال"، إن "الحملة انتشرت في جميع أنحاء البلاد، تم إجراء عدة اعتقالات منذ أن أطلقت الشرطة عملية موسم الأعياد"، من دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.

وكثفت سيارات الشرطة من تواجدها في أجزاء كثيرة من مدينتي جوهانسبرغ وبريتوريا، فيما تنتشر دوريات سيارات شركات الأمن الخاصة بشكل متكرر بالقرب من المنازل والمؤسسات التجارية لعملائها.

من جانبه، قال "جوهان برغر"، وهو باحث بارز في معهد دراسات الأمن، إن "رؤية عناصر الشرطة بشكل مكثف يعطي الناس الطمأنينة بأنهم محميون".

واعتبر أن "إطلاق حملة لمكافحة الجريمة الموسمية خطوة إيجابية كانت ناجحة إلى حد كبير".

وأضاف الباحث: "الهجمات على مراكز التسوق هي مصدر قلق للجميع، وليس السلطات فقط، حتى المتسوقين الذين يذهبون إلى هذه المجمعات قلقون".

وأشار إلى أن اللصوص عادة لا يرغبون في استهداف المتسوقين المنفردين في المراكز التجارية الفردية، ما لم يقدمون على مواجهتهم.

وحذر الخبير "المتسوقين الذين يريدون أن يكونوا أبطالا من خلال مواجهة لصوص أو تصويرهم في تسجيلات مصورة، أن ذلك يمكن أن يعرضهم للإصابة بجروح".

وتسجل جنوب أفريقيا أحد أعلى معدلات الجريمة في القارة السمراء، وهو ما يعزوه البعض إلى الفقر والبطالة.

وفي الوقت نفسه، عززت جماعات الشرطة المجتمعية (لجان حماية أهلية) في المناطق السكنية، أيضا دورياتها لتأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال "عبد الرحمن ناير"، وهو أحد أعضاء جماعة السلامة والأمن في ضاحية "مايفير": "نقوم بتسيير دوريات في منطقتنا كل ليلة، لمنع المجرمين من اقتحام منازل السكان".

وأوضح أن عمليات السطو تصبح أكثر انتشارا خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني، وديسمبر/ كانون الأول، وذلك لأن معظم السكان يسافرون لقضاء العطلات.

وأضاف: "لقد نصحنا السكان بإبلاغنا كلما سافروا حتى نتمكن من حراسة ممتلكاتهم".

من جانبها، أعربت بعض الشركات في جنوب أفريقيا، أيضا عن اهتمامها بالعمل مع الشرطة بهدف الحد من الجريمة.

وقالت، سيمي بيلاي فان غران، المديرة التنفيذية لـ"مشروع مكافحة الجريمة"، وهي منظمة غير حكومية تساعد الحكومة في محاربة الجريمة: "نحاول خلق الوعي عن طريق إبلاغ أصحاب المحال التجارية ومراكز التسوق بتعزيز الأمن".

وأشارت إلى أن منظمتها، تعتزم إطلاق آلية التعرف على اللوح المعدنية للسيارات بشكل تلقائي، التي يمكنها تحديد ما إذا كانت السيارة التي يتم الإبلاغ عنها مسروقة أو مخطوفة أو إذا كان مالكها مطلوبا من السلطات.

وأوضحت أنهم يعملون حاليا على هذا المشروع بالتعاون مع جهاز الشرطة في جنوب أفريقيا، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تزويد الشرطة بالمعلومات عن "المركبات المشتبه بها" بهدف الحد من ارتفاع معدلات الجريمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com