سخرية من "مدير نائم" في دبي تتحول لمعركة دامية وتنتهي بالسجن
قضت محكمة جنايات دبي في دولة الإمارات بحبس امرأة أوروبية ورجل من جنسيتها 3 أشهر، بعد إدانتهما بالاعتداء على مدير أوروبي بشركة دولية وكسر إصبعين في يده وقدمه وأنفه، في شجار بدأ بالسخرية منه حين غلبه النعاس أثناء انتظار زوجته في أحد المطاعم.
وبحسب صحيفة "الإمارات اليوم"، قال المجني عليه في التحقيقات إنه كان يتناول الغداء برفقة زوجته في مطعم، ثم تركته للذهاب إلى الحمام فغلبه النعاس على الكنبة التي كان يجلس عليها، لتوقظه صفعة تلقاها على وجهه، ثم شاهد مجموعة من الشباب يضحكون بسخرية حوله، ثم غادروا، فنهض من مكانه وتبعهم غير مصدق ما حدث.
وأضاف أنه تحدث معهم مهددًا بإبلاغ الشرطة فهاجمه أحدهم ودفعه في صدره، ثم جذبته امرأة إلى الخلف مستنكرة تهجمه على ابنها، وأنشبت أظافرها في ذراعه، وأقدم أحدهم على نزع نظاراته، ولكمه آخر في أنفه، فلم يستوعب أو يرَ من فعل ذلك، بسبب المفاجأة، وسقط على الأرض فقاموا بركله في أماكن مختلفة من جسده.
بدوره، ذكر حارس أمن أنه شاهد الأشخاص يقتربون من الرجل النائم وجلست إحداهن إلى جواره، فيما صورها أصدقاؤها وهم يسخرون منه، مبينًا أن المجني عليه لم يشعر بشيء أو يستيقظ، ثم غادر هؤلاء الشباب فنهض الرجل وراءهم، فلحق به الحارس حتى يعطيه هاتفه الذي نسيه، ففوجئ بهم يضربون المجني عليه وهو ينزف من وجهه، وسقط على الأرض وحاول الزحف على قدم واحدة، فيما حاول أحدهم خنقه من الخلف، لافتًا إلى أنه يتذكر فقط أن أحد المعتدين كان لديه وشم على ذراعه، ثم أبلغ الشرطة عن الواقعة.
وذكر شاهد من شرطة دبي أنه بمراجعة كاميرات المراقبة شاهد الرجل نائمًا واقترب منه هؤلاء الأشخاص، وحاول أحدهم سحب شيء من جيبه، لم تكن الصورة واضحة، ثم تبعهم الرجل ولم يتبين أيهم بدأ الشجار أولًا.
وكشف التقرير الطبي أن المجني عليه أصيب بخدوش في أجزاء مختلفة من جسده، وتعرض لكسر في الأنف وأحد أصابع يديه وأصبع في قدمه، كما عانى عاهة مستديمة نتيجة ضربة في أنفه أفقدته القدرة على التنفس بشكل طبيعي من المجرى الأيسر في أنفه.
ونفت المرأة المتهمة، وهي مدير حسابات في شركة نقل، تورطها في الاعتداء على المجني عليه، مشيرة إلى أنه كان نائمًا، وحين استيقظ شرع في ضرب الشباب، لافتة إلى أنها كانت بعيدة عن المشكلة وعادت حين سمعت الصوت ولم تشترك في المشاجرة، ولم تمثل المرأة أو المتهم الآخر أمام المحكمة التي أصدرت حكمها غيابيًا عليهما.
