مصر.. تطورات جديدة في قضية مقتل "طفلي الدقهلية"

شهدت قضية مقتل طفلي الدقهلية تطورات جديدة، اليوم الخميس، في أعقاب غضب بين الأهالي ورفض للرواية التي تتهم محمود نظمي والد الطفلين بقتلهما، معتبرين أن اعترافه جاء في أعقاب ضغوط مورست عليه.

وفي هذا الإطار قررت النيابة العامة اليوم ضبط شقيقي محمود نظمي وهما "حمادة ورضا" بتهمة التحريض على أحداث التظاهر التي شهدتها مدينة "ميت سلسيل"، والتي خرجت للمطالبة بإظهار الحقيقة في قضية مقتل الطفلين.

وقال مصدر قضائي إن النيابة العامة وجهت لشقيقي المتهم اتهامات بـ"إثارة الرأي العام ضد جهات التحقيق التي تمارس عملها لكشف الحقيقة، وهو ما يؤثر على سير القضية"، بالإضافة إلى تأليب الرأي العام وتهديد الاستقرار، خاصة أن القضية أصبحت "قضية رأي عام".

وأشار المصدر لـ "إرم نيوز" إلى أنّ القضية الأخرى التي يجري النظر فيها حاليًا، والتي تضم حوالي 30 متهمًا بالإضافة إلى عدد من أسر المتهم الرئيس محمود نظمي، لا تتعلق بتفاصيل القضية الأولى المتعلقة بعملية قتل الطفلين.

وقررت نيابة الدقهلية أمس الأربعاء حبس 30 شخصًا ألقي القبض عليهم في أحداث مظاهرات ميت سلسيل، بعد تجمهرهم ومطالبتهم بإعادة التحقيقات في قضية مقتل الطفلين 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وفي سياق متصل قال نقيب محامي الدقهلية، محب المكاوي، إنّ جهات التحقيق أضافت أدلة جديدة إلى القضية، من شأنها أن تغيِّر مجرى الأحداث، دون أن يُشير إلى مدى أن تساعد في "تبرئة أو تأكيد اتهام محمود نظمي".

وأشار المكاوي في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أنّ النيابة العامة سمحت لعدد من المحامين المتطوعين للدفاع عن نظمي بلقائه، بالإضافة إلى الاستماع لعدة ملاحظات قدمها الدفاع تتضمن ما يشير إلى تبرئة والد الطفلين من التهمة.

وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على والد الطفلين، بعد أن اختفى في ظروف غامضة عقب تشييع جثمان الطفلين، وذلك عقب الضجة الإعلامية التي أثارتها الواقعة.

ولا يزال البعض يرفض الاقتناع بأن المتهم أقدم على ارتكاب جريمة قتل طفليه، بالتزامن مع تردد روايات أخرى تقول إن ثمة غموضًا لا يزال يكتنف القضية ربما يتعلق بتجارة الآثار، مارس خلالها بعض أصحاب النفوذ ضغوطًا وتهديدات على "نظمي" أجبرته على الاعتراف بالجريمة.