تصاعد أزمة تعذيب الأطفال بأحد أشهر دور الأيتام بمصر
فتحت الجهات المعنية في مصر، اليوم الخميس، تحقيقات موسعة في واقعة قيام مسؤولين بأحد أشهر دور الأيتام بمحافظة الإسكندرية شمال البلاد بتعذيب الأطفال بشكل وحشي.
وتقدم محامٍ مصري اليوم، ببلاغ للنائب العام ضد إدارة مؤسسة دار الرشاد لرعاية الأيتام بالإسكندرية للمطالبة بإلغائها، والتحقيق مع المسؤولين فيها ومحاكمتهم.
وذكر البلاغ الذي تقدم به المحامي عمرو عبدالسلام، أن مشرفات دار الأيتام قمن بالاعتداء الوحشي على الأطفال بالأحذية على وجوههم، إضافة إلى إقامة حفلات تعذيب جماعية لهم.
بدورهم تقدم عدد من جيران الدار ببلاغات إلى الجهات الأمنية تفيد بسماعهم صراخ الأطفال طوال ساعات الليل كتأكيد على تعرضهم لتعذيب مفرط.
فيما أعلنت مديرية التضامن الاجتماعي قبل أيام عن تشكيلها لجنة لمتابعة الواقعة، دون أن تعلن بعدها عن نتائج هذا التحقيق، أو القرارات التي اتخذتها في هذا الشأن.
واتجهت مصر خلال السنوات الماضية إلى إنشاء عدد كبير من دور الأيتام بأنحاء الجمهورية لاستقبال الأطفال الذين غالبًا ما يتم العثور عليهم أمام المساجد والكنائس، وفي المناطق المهجورة.
وتعاني مصر من انتشار ظاهرة أطفال الشوارع في مصر، حيث يتواجد آلاف الأطفال بشوارع القاهرة للتسول عند إشارات المرور ووسائل المواصلات، إضافة للسرقة وغيرها.
ويقع عدد كبير من أطفال الشوارع عرضة لتناول المخدرات والتحول إلى بلطجية في مجتمع يعيش ربع سكانه تحت خط الفقر بحسب الإحصائيات الصادرة من الأمم المتحدة.
