ترقب للحكم في قضية مقتل رئيسة بنك أبوظبي الإسلامي في مصر
ترقب للحكم في قضية مقتل رئيسة بنك أبوظبي الإسلامي في مصرترقب للحكم في قضية مقتل رئيسة بنك أبوظبي الإسلامي في مصر

ترقب للحكم في قضية مقتل رئيسة بنك أبوظبي الإسلامي في مصر

من المرتقب أن تصدر محكمة جنايات الجيزة بمصر الإثنين، حكمًا في قضية مقتل رئيسة بنك أبوظبي الإسلامي نيفين لطفي داخل الفيلا العائدة لها في كمباوند "سيتي فيو" في مدينة أكتوبر، وذلك بعد مرور 30 شهرًا على وقوع الجريمة.

وكانت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة في شمال القاهرة، أحالت في 28 كانون الثاني/يناير 2018، أوراق كريم صابر عبد العاطي المتهم بقتل لطفي إلى المفتي، في حين حددت الإثنين جلسة للنطق بالحكم.

وكشفت التحقيقات أن "المتهم توجه يوم الجريمة إلى الكومبند في ساعة مبكرة، وقفز من أعلى السور ومنه إلى سور الفيلا ومر بالحديقة، ودخل من نافذة المطبخ واستل سكينًا، باحثًا عن متعلقات يتمكن من سرقتها في الطابق الأول، في الوقت الذي استولى فيه على مبالغ مالية وهاتف محمول.

واستنادًا للتحقيقات، "صعد المتهم إلى الطابق العلوي ودخل الجناح الخاص بالمجني عليها، واستولى على جهاز "آي باد" و 600 دولار و145 درهمًا إماراتيًا، وأثناء تفتيشه بحقيبة يد خاصة بالمجني عليها بالقرب من سريرها، استيقظت الضحية وأمسكت بيده وحاولت الاستغاثة، إلا أنه عاجلها بـ 6 طعنات قاتلة واستقل سيارتها وفرَّ هاربًا".

وفي جلسة المحكمة المنعقدة في 22 نيسان/أبريل 2017، أنكر المتهم ارتكابه الجريمة، قائلًا للقاضي عندما وجه إليه سؤالًا هل قتلت المجني عليها نيفين لطفي، "أنا مش فاكر".

من جانبه أكد المدعي بالحق المدني وجيه نجيب، على أن "المتهم سبق واعترف بجريمته ثلاث مرات، مرتين خلال تحقيقات النيابة والثالثة خلال جلسة تجديد حبس المتهم أمام القاضي الجزئي".

واستندت النيابة في إحالة المتهم للمحكمة إلى مجموعة من أدلة الثبوت، أبرزها اعترافات المتهم التفصيلية التي أدلى بها أمام النيابة، فضلًا عن تمثيله الجريمة، حيث اعترف أنه كان يعمل فرد أمن في الكمبوند الذي تقطن به المجني عليها، إلا أنه تمّ فصله من عمله لسوء سلوكه، وأنه اعتاد تعاطي المواد المخدرة خاصة مخدر الحشيش، مما تسبب في إصابته بجلطة بالقدم، فتوقف عن التعاطي لفترة إلا أنه سرعان ما عاد مجددًا، ومر بضائقة مالية جعلته يفكر بسرقة أي أموال أو متعلقات من فيلا المجني عليها، خاصة أنه يعلم مداخلها ومخارجها، وأن الضحية تعيش بمفردها بحسب موقع "مصراوي".

وأكد المتهم في أقواله على أنه "خطط ونفذ عملية اقتحام الفيلا؛ وحينما شاهدته المجني عليها سدد لها عدة طعنات نافذة أودت بحياتها، فسقطت السكين من يده وأصابته في قدمه مما تسبب في تناثر قطرات من دمائه في أرجاء الفيلا، فاستولى على أجهزة هواتف وعملات أجنبية ومصرية، فضلًا عن مفتاح سيارتها المرسيدس وفر بها هاربًا، وأثناء قيادته للسيارة اصطدم بحاجز خرساني فترك السيارة وفر هاربًا مستقلًا سيارة أجرة، ثم أودع نفسه بمصحة نفسية إلى أن تم القبض عليه".

وضمت قائمة أدلة الثبوت أقوال 19 شاهدًا من شهود الإثبات، على رأسهم الخادمة الإندونيسية لنيفين لطفي، التي سمعت صراخ المجني عليها وهبت لنجدتها، وأبلغت أفراد الأمن بالواقعة، فضلًا عن أفراد أمن الكمبوند الذين كسروا باب حجرة نوم المجني عليها ووجدوها غارقة في دمائها، الذين شاهدوا أيضًا المتهم أثناء خروجه من الكمبوند مستقلًا سيارة المجني عليها، إلى جانب شقيقة المتهم التي أكدت على أن شقيقها جاء إليها في ساعة متأخرة من يوم الواقعة وأعطاها مبالغ مالية وطلب منها الاحتفاظ بها، وشهادة عامل النظافة الذي عثر على الشنطة التي تحتوي على ملابس المتهم الملطخة بالدماء، وأقوال أحد المواطنين الذي اشترى أجهزة الـ "آي باد" من المتهم بمبلغ مالي قدره 100 جنيه".

وأثبتت كاميرات المراقبة، ظهور المتهم في مواضع متعددة من فيلا المجني عليها حاملًا سلاح الجريمة السكين، فقد كشفت قيام المتهم بالعبث بمحتويات المكان باحثًا عن شيء ما يسرقه، فضلًا عن التقرير الفني الذي أعده خبراء الأدلة الجنائية، الذي أثبت من خلال الفحص والمعاينة لمسرح الجريمة ورفع آثار البصمات، تطابق 3 بصمات للمتهم بخلاط الحمام الخاص بغرفة المجني عليها، حيث ترك بصماته بعد غسيل يده للتخلص من الدماء، وبباب الغرفة وبالأجهزة الخاصة بكاميرات المراقبة التي حاول إتلافها، بحسب موقع "مصراوي".

كما أثبت تقرير عينة المخدرات التي تم سحبها من المتهم إيجابيتها، وهو ما يعني أن المتهم كان يتعاطى المواد المخدرة، فضلًا عن تحريات رجال المباحث الذين تلقوا بلاغ العثور على جثة نيفين لطفي مقتولة داخل منزلها، حتى تمكنوا من حل لغز القضية بالقبض على المتهم، إضافة إلى تقرير الطب الشرعي الخاص بجثة المجني عليها الذي أثبت أنها توفت نتيجة إصابتها بـ 7 طعنات نافذة أودت بحياتها.

يذكر أن الواقعة بدأت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، باكتشاف محسن. م لواء قوات مسلحة متقاعد، زوج شقيقة المجني عليها نيفين لطفي مقتلها، بعد صعوده الجناح المنفصل الذي تقيم به بمفردها، فأبلغ الشرطة.

وانتقلت الشرطة والنيابة لمعاينة موقع الحادث، وكشف تقرير الطب الشرعي لنيفين لطفي عن إصابتها بـ 3 جروح قطعية سطحية تقع بمنطقة يسار العنق، وقطع حاد بالشريان السباتي الأيمن والوريد الأيمن مع وجود انسكابات دموية غزيرة حولها.

كما تبين كذلك إصابة المجني عليها بجرحين في الإصبع الأوسط من اليد اليمنى والسبابة، و6 أخرى بالخنصر الأيمن والبنصر، مشيرًا إلى أن الإصابات والطعنات التي لحقت بالمجني عليها نتجت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة ذات حافة.

و كان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، قد أمر في شباط/فبراير 2017، بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات ونسبت النيابة للمتهم في القضية ١٠٨٤٣ لسنة ٢٠١٦، القتل العمد للمجني عليها نيفين لطفي بغير إصرار وترصد، وتعاطي مخدر الحشيش والترامادول، وارتكب جريمة السرقة لسيارة ومنقولات المجني عليها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com