اعتقال قاتل الناشطتين السوريتين عروبة وحلا بركات في تركيا (صورة)

تمكنت الشرطة التركية ،صباح اليوم السبت، من إلقاء القبض على مشتبه به في قتل الناشطة السورية عروبة بركات وابنتها حلا بركات في مدينة "بورصة" التركية.

وقال مصدر بالشرطة إن أحمد بركات، وهو قريب للقتيلتين، اعتقل في مدينة بورصة التي تبعد 90 كيلومترا إلى الجنوب من اسطنبول وأن دافع القتل لم يعرف بعد.

وتحقق الشرطة فيما إذا كان هناك صلة بين القاتل ومخابرات النظام السوري بحسب صحيفة "يني شفق التركية" التي نشرت صورة للمشتبه به.

وعثر على جثتي عروبة بركات (60 عاما) وابنتها حلا (22 عاما) قبل أكثر من أسبوع في شقتهما بمنطقة اسكودار في الجزء الآسيوي من اسطنبول.

وذكرت تقارير لوسائل إعلام تركية أن عروبة بركات كانت تجري تحقيقا عن مزاعم وقوع أعمال تعذيب في سجون تديرها الحكومة السورية. وأضافت أنها عاشت في البداية في بريطانيا ثم الإمارات قبل أن تنتقل إلى اسطنبول.

وقالت صحيفة حرييت إن أحمد بركات اعتقل بعد عملية أمنية استمرت ثلاثة أيام. وأضافت أن التعرف عليه تم عبر لقطات لكاميرات مراقبة أمنية وأن الشرطة تفتش منزله.

وشكل اغتيال الناشطتين لغزًا ،خاصة أن الشرطة التركية لم تجد أي آثار لكسر أو خلع أبواب أونوافذ عندما دخلت إلى شقة الضحيتين، وثارت شكوك بأن القاتل كان يحمل مفاتيح للشقة أو أنه من أقرباء عروبة وحلا بركات.

واتهمت شذى بركات أخت المعارضة الراحلة النظام السوري بقتلها هي وابنتها.

وكان عضو الهيئة السياسية ورئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان، أكد أن الائتلاف "يتابع مع الجانب التركي سير التحقيق".

وتعد عروبة بركات معارضة بارزة للنظام السوري، إذ انضمت للمجلس الوطني المعارض في وقت سابق. وللمعارضة الراحلة مواقف مناصرة للثورة السورية، كما انتقدت مؤسسات المعارضة السورية، أما ابنتها حلا فتعمل صحافية في مؤسسة “أورينت” السورية.

ونددت الخارجية الأمريكية بمقتل حلا بركات ووالدتها عروبة، واصفة الأخيرة بالشجاعة.

وطالت الاغتيالات عددًا من المعارضين السوريين في تركيا، من أبرزهم ناجي الجرف وزاهر الشرقاط في مدينة غازي عنتاب الحدودية مع سوريا.