عقب تعرضها لانتقادات.. وزارة الإعلام الكويتية تعلق على اختيار بركات الوقيان مستشاراً في "الإيسيسكو"
أصدرت وزارة الإعلام الكويتية، الجمعة، بياناً توضيحياً حول آلية اختيار الإعلامي المعروف بركات الوقيان، لتمثيل الكويت كمستشار وخبير في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
وجاء البيان عقب الهجوم الذي شنه نشطاء ضد الوزارة إثر إصدارها قرارا بالموافقة على انضمام الوقيان، الذي طالته في السنوات القليلة الماضية اتهامات بتزوير شهادته وخضع على إثرها للتحقيق والمحاكمة، إلى المنظمة الدولية.
وقالت وزارة الإعلام في بيانها الذي نشرته عبر حسابها في "تويتر": إن "المعلومات التي أثيرت حول تمثيل بركات الوقيان لدولة الكويت في منظمة الإيسيسكو غير دقيقة".
وأوضحت أن "الوقيان لم يسبق أن طلب تضمين الشهادة التي صدر بشأنها حكم ضمن ملفه في الوزارة، ولم تكن سنداً أو سبباً في ترشيحه بأي شكل من الأشكال".
وكشف البيان عن آلية اختيار الوقيان، حيث "تم إرسال كتاب في حزيران/ يونيو الماضي من الأمانة العامة للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (وزارة التربية) إلى وزارة الإعلام، يبين أن منظمة الإيسيسكو أعلنت عن وظيفة خبير بإدارة الإعلام والتواصل المؤسسي".
وأشارت إلى أنه "تم الطلب من وزارة الإعلام التعميم وتقديم بيانات من تنطبق عليهم الشروط والمؤهلات والخبرات الواردة في الإعلان".
وأضافت أنها "قامت بإرسال أسماء موظفين اثنين من الوزارة ممن تنطبق عليهم الشروط الموجودة في الإعلان وهما بركات الوقيان الشمري وخلف حمود الدريعي".
وتابعت أنه "بتاريخ 6 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أصدرت الإيسيسكو قرارها باختيار الوقيان لوظيفة الخبير بعد إجراءات ومقابلات تمت من قبل المنظمة بين المتقدمين".
وختمت وزارة الإعلام بيانها بالإشارة إلى حرصها على تطبيق اللوائح والنظم على جميع موظفيها بما يحفظ حقوقهم ويحافظ على جودة العمل وإنتاجيته.
وكان وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري قد أصدر يوم الخميس، قرارا بالموافقة على انضمام الوقيان لمنظمة "الإيسيسكو" ممثلاً للكويت، وفقاً لصحيفة "الأنباء" الكويتية.
و"الإيسيسكو" منظمة دولية غير ربحية، مقرها الرباط عاصمة المملكة المغربية، متخصصة في ميادين التربية والعلوم والثقافة، تفرّعت عن منظمة التعاون الإسلامي.
وعلَق الوقيان على قرار اختياره في المنظمة بتغريدة عبر حسابه في "تويتر"، قال فيها "بفضل من الله ومن خلال إعلان منظمة الإيسيسكو عن حاجتها لشغل وظيفة خبير وبعد التقدم لها واجتياز الاختبارات والمقابلة الشخصية وبالمنافسة مع عدد كبير من المتقدمين من الدول الأعضاء تم اختيارنا ولله الحمد. شكرا لمنظمة الإيسيسكو على هذه الثقة وأسأل الله أن أكون خير ممثل لها ولبلدي".
وبدأت قضية الوقيان واتهامه بتزوير شهاداته منذ عام 2018، وخضع للمحاكمة حيث قضت محكمة الاستئناف في تموز/يوليو 2019 ببراءته، وفق ما أكدته حسابات إخبارية مرخصة من وزارة الإعلام آنذاك.
وفي شباط/ فبراير 2020، قضت محكمة التمييز الكويتية، بتغريم إعلامي مبلغ ثلاثة آلاف دينار أي نحو (9900 دولار) بتهمة تزوير شهادة الدكتوراه والماجستير والتعيين في جهات حكومية بوظيفة مستشار إعلامي استناداً إلى هذه الشهادات، بحسب موقع "أمن ومحاكم" المعني بنقل أحدث أخبار الأمن والقضاء.
ولم يكشف الحساب الأمني أو الصحف المحلية آنذاك عن اسم الإعلامي، في حين أفاد بعض النشطاء ومنهم الإعلامية الكويتية مي العيدان أن "الحكم صدر بحق الإعلامي بركات الوقيان".
وتعد قضية الشهادات المزورة في الكويت من أبرز القضايا المثارة خلال الأعوام الأخيرة، بعد الكشف عن وجود شهادات مزورة في مواقع حساسة، وإحالة عدد منها إلى التحقيق وسط تعهد رسمي بملاحقة جميع المزورين، وإحالتهم إلى الجهات المعنية لأخذ جزائهم القانوني.
وفيما لا توجد إحصائية دقيقة أو تقريبية لعدد الشهادات المزورة في الكويت فإن كثيرًا من التحقيقات السابقة مع متهمين في قضايا تزوير كشفت عن وجود مئات الشهادات المزورة من مختلف المستويات التعليمية، وبعض حملتها يشغلون مناصب ووظائف حكومية.
وسبق أن أصدرت المحاكم في الكويت أحكامًا قضائية بخصوص الشهادات المزورة، بعضها بالسجن والغرامة، وبعضها الآخر بالبراءة، بعد أن طالت هذه القضية شخصيات بارزة وشهيرة.